{عندليب} ..| تاريخ الاستشهاد (27/7/2002) [بقلمي]

{..عندليب..}



عندليب تمشي
وتفرح الشمس لابتسامتها
وكأنها ذاهبة للقاء حبيبها
والليل الاسود يرتعد لخبطة قدمها
الارض تلبس زينتها
فستحطم عندليب اليوم غلالها
وهي تمشي يخرج من فمها
حماماتٌ بيضْ.. منطلقة ٌ لسماءها
تصعدُ وتصعد.. حتى تلقى ربها
فلا تعود.. وتبقى هناك تهدلُ اسمها
فرحة ٌ..تودعها
وعندليب تمشي..فغدا ً ستلقاها


عندليب
ليس لها الا الله وعيونْ
وبضع ملابسٍ من النار
قد غزلتها من بقايا مجازر
وألم يمتد من صبرا الى شتيلا
ودمٌ يغلي قطرة.. قطرة
وعرب من دون عيون يمشون
باعو الله.. ومزقو الدين
باعو القدس..
باعو انفسهم..
ورمو.. فلسطين في ركن بعيد
حيث الشـًّبْحُ..والجلدُ .. وزمهرير
وأي كتاب سماوي صور لنا
العيش على رماد الانسان..؟

آه يا عندليب
اعلم انك وحدكـ عسلية العيون..
وانك ترين.. وتتألمين
فالمشهد صعب
وحوش في صنع الظلام ماهرون
من لحم الاطفال يأكلون
في فض بكارة السبايا يستلذون
قلوب امهات يحرقون
زهرة شباب يذبحون
ويسجنون ويدمرون ويهدمون
وعرب على صدر العهر ينامون
وفي حقول النفط بتمرغون
والحضارة والثقافة يدعون
وجاهلية ثالثة يتقاسمون
وكأننا عدنا لعصر التتار والبربريون

دعيهم يا عندليب وظلي بعيون
وتخلصي من المشهد
اجعلي الارض تتنفس من دمك الشهد
اخلعي ثوبك المخملي الاسود
وانطلقي للسماء
واصنعي من جسدك اشلاء
تحضرين بها المسلمين
وعمرا وخالدا والخنساء
وغزوة احد ومعركة حطين
دعيهم
واذهبي للقاء من تحبين
الطيور والفراش والصفصاف والعشب الاخضر
فالحمامات البيض عند الله تنتظر
لتقبل وجهك البدر...


سلآم مج ــروح
لروحك الطآهرة


[ثرثرة قلمي]

عذرا عندليب..

لقد ظلت فلسطين في ركنها..
ولم يسمع نداءك احد..
والجلاد يقضمها..كل يوم..

وحسرة الصدر تخنق
فنلجــأ انا وحروفي هنــآ للصمت..

على روحك الطمأنينة