دمع عيني

موضوع: دمع عيني الجمعة أكتوبر 09, 2009 11:17 pm

وداعا حبيبتي
حبيبتي ألم تلحظي شحوب السماء هذا الصباح ... ألم تلحظي اختناق العبرة بين تحشرج نبرات صوتي ...

ألم تري تلك الدموع التي تتوق لإطلاق سراحها .. أنظري إلي أمعني النظر أكثر وأكثر...

أرجوك حاولي قراءة رمز حزني.. رموز التلفظ بكلماتي الأخيرة ....

التي اعتدت أن تداعب مسامعك وتدغدغ مشاعرك ..

لكن

هذه المرة ستزلزل كيانك إنها الصاعقة التي سأقذفها لقلبك بلا رحمة بلا مقدمات مذيلة بلا كلمات منمقة بلا حتى تريث أو تردد..

فكم بكيتك هذا الصباح كثيرا كثيرا بكيت أشياء كثيرة في عالمي لم أشأ أن أغادرها أتركها مهملة لا أتقبل فكرة أني لن أمارس طقوس جنوني لن أبحر لعالم الخيال أني لن أمارس حقي في البكاء بالتوجع وأن أوفيه حقهما على أكمل وجه..

....

لأني مازلت إنسان....

هل في الغد القادم في وسط التفاف الظلمة بي..

هل سأنتحب ..؟

هل سأفتقد ملامحي و أتلمس أطرافي في جزع ...؟

لآمني قلبي أني مازلت روح هائمة مازالت تحتفظ بجسدها حيث لا يمكنني رؤيتي ....

هل ستراودني ذكرياتك ...؟هل سيكون في مخبأي حيزا يتسع لخيالك..؟

لأقص عليك حكاية ذات شوق مستميت إجتاحني وزلزلني جعلني اركض تحت غزارة المطر لأتفقد حالك عن بعد....

لم أشأ أن أفسد لحظة اجتماعك بصديقاتك فاكتفيت بأن أراقبك عن بعد ...

صمتك ...تعابير وجهك الجميل.. اندهاشك ..عبوسك ..وذهولك
.. وضحكتك الرنانة ...وأنت تلتمسين قطرات المطر بأطراف أصابعك ..

..

برغم حبي الكبير رغم كلمات الحب الكثيرة التي أغدقتك بها ...

لم يتسنى لي الوقت بأن أعترف لك للمرة المليون ...

بأني احبك .....

لكن هذه المرة أريد أن يصاحب إعترافي بكائي الحار والمنكسر و المنقهر ....

بكائي الذي خبأته بين أعماقي لحين حلول هذه اللحظة بقدر بكائي الدائم على صدرك الحاني...
لم أبكي بحرقة من شدة حبي لك لأني لم أرد أن يصبح حبي لك مجرد شعور لو مهما كان عظيما..

....

فقد أردت أن يصبح يقينا لدرجة التقديس ...

لم أبكي يوما هذه اللحظة التي عاشت بداخلي ...

فكم آلمتني ...

مازلت أذكر لقائنا الأول بل الصدفة التي رسمت عمري التي شكلت أعماقي التي كسرت الحزن.....

آه .. و آهـ

كدت أنسى.... فأنتِ من أزهقت الجراح ..بل من المؤكد.. لن أنسى..

فبحضورك لعالمي... محوت بقايا الحزن....

أتذكرين ذلك الناي الذي أهديتك إياه عشية عيد ميلادك....

أتذكر تماما كم كانت عذوبة أنغامه كعذوبتك التي لم أجد لها مثيل....

فأنت امرأة لاتمتين لهذا العالم بصلة ....

أنت إمراة من الزمن الغابر ....

فجمالك الساحر كالجمال الذي تغنى به شعراء ذلك الزمن.....

بل أنت ملاك لامثيل له ....

بل اشتققت نصف جمال يوسف ..........

أجمل جميلات الأرض ...

لم تستحوذ إلا على قدر ضئيل من جمالك..

أنت أسطورة خطها الزمان كل حكايا الحب حكايا الجميلات..

وحكايات الانتصار والعظمة نسجت حولك أنت فقط من بين نساء الأرض...

وأنا الوحيد من بين رجال الأرض من ساقني القدر
إلى عينيك لأخضع لحبك .....

ياله من شرف عظيم ....ويا لسخرية القدر ....

بأن ينتزع مني روحي ويحول دون لقاؤنا ....

أتذكرين ذات شتاء حينما كنا نسير بين حقول القمح ونردد أغنيات فيروز التي لطالما عشقناها ....

أتذكرين حينما خبأنا رسائل حبنا الأولى وبعضا من ذكرياتنا المجنونة التي كانت تتسم بالغرابة أسفل ذلك ا لوادي عند تلك الشجرة المسنة .......

كم كتبنا حبنا وأشعار نزار على أغصانها المتيبسة عندما حفرت في جوفها أوائل حرفينا تلك القلوب المبعثرة التي رسمناها فأصبحنا حينها عرابا الحب فأصبحت تلك الأغصان محملة
بأقفال المفاتيح انه رمز العاشقين رمز دوام حبهم متوقدا لآخر لحظة...

...

فحكايتي ليست حكاية قبل النوم أغمض عيني وأغفو في سبات عميق وتأتيني في حلمي ..

فعيناي لن تعرف الإغماضة بعدها أبدا ...

فقط خيالك من سيأتيني سأحضنه بشدة وسأستنشق عطرك كما لم أفعل من قبل...

وسأحرص على أن يلتصق بي لكي تظلي معي حتى عند موعد ذهابك...

وسأبكي ...

حتى أمله ولن أمله فأنا في غربتي فقدت ا لإحساس بكل شيء من حولي إلا الإحساس بك بوجودك ....

فأنا أشعر بك حين تزوري روحي أشعر بزهر الياسمين الذي تحملينه...

فقد قلت لك أن رائحة الياسمين آسرة إلا أنها حزينة حزينة جدا..

فهل تبعث على قلبك الحزن الشديد ...

لذلك تحملي منه الكثير عند زيارتي لقد قبلت مسكني للتو أشعر بها على وجنتي إنها قبلة الإبتعاد...

يخالطها أحاسيس كثيرة ..

شوق.. حزن.. حب .عهدا بالوفاء
.. حنين..

لحظة ..

هل دخلت مرحلة الحنين للتو من وداعي القريب ، إلهي فلترحم حبيبتي ولتهدىء من روع حزنها..

لحظة ..

لقد قالت شيئا؟ أسمع صوت حزين ماذا ؟؟

لا أسمع..

حبيبتي إنتظري أنا هنا أنا وحدي لا تتركيني ابقي لدقائق أخرى فقط دقائق أخرى ....

لن أطلب المزيد أعلم لا يحق لي ...

أريد أن انعم بأمان أريد أن أقول المزيد فلم أنتهي بعد ...

أرجوك ....إبقي فقد إفترسني الخوف بما يكفي...

هل أنا على قيد الحياة هل بإمكانك سماع تقطع أنفاسي،، الشعور بلهيب حبي ..؟؟؟

هل مازالت محبرتي مسكوبة على أوراقي المهترئة..؟

ألم تحرك هبوب الرياح العاتية تبعثر أوراقي ...

أقلامي أعيديها لمقلمتي ...

فما من حزن يكتب ..ما من ذكرى حب تخط مجددا ...

ولا موعد لقاء لنا يدون في مفكرتي... ولا مذكرات جنون لقاءاتنا..

ولا عبث طفولي لنا سأخطه في دفتر مذكراتي قبل نومي..

أرجوك لا تغيري ملاءة السرير ..

حتى لو اكتسحها الغبار ...

أرجوك دعيه كما هو فكل قنينات العطور التي أهديتك إياها .. فكان لي طقس مجنون بأن أضع قطرات منه على ملائتي لأستنشقك قبل نومي ...

فأنا هكذا كنت أغط في نوم عميق وأنام كالجنين تماما وأضع يدي بالقرب من أنفي فمازال يحتضن رائحة عطرك الحالم ...

أنظري لذلك الركن هنا كنت أكتب لك الاشعار المتوقدة...

اذا انظري لتلك الزاوية انظري كتبت لك كلمات شاعريه ...

أيمكنك إحصاء كلمة احبك المنقوشة حولها ...

أرأيت تلك الشمعة التي قاربت على الانطفاء ...

هيا أطفئيها فلقد أشعلتها ذات ليلة لأجلك لأجل إنهاء رسالة الوداع الأخيرة ...

أنظري لذلك المعطف الرمادي الشاحب أتذكرينه أتذكرين تلك الليلة لا تمعني النظر به أكثر...

أرى أن دموعك قاربت على السقوط ....

بقي هناك رجاء أخير احرقي كل قصاصات الحزن التي عاشت بي طويلا ...الم تتعجبي لرؤيتها مهملة نعم فلم يعد للحزن مستقر منذ قدومك لعالمي ...

أرأيت كيف أن الكلمات لا تبدو واضحة ...

لان شمسك أذابت جليد الأحزان...

أتبكين ....!

أرجوك لا تحاولي ألم تشعري بالفضول لرؤية المنظر من نافذتي جميل اليس كذلك ؟ ..

عند تلك الكتب توجد رسالتي الأخيرة أوجدتيها ؟..

خبأتها متأخرا

حبيبتي كيف صباحك هل هو سكر ؟ ..

أعلم انك ستذكرين مهاتفتي لك كل صباح صباحك سكر .صباح الحب صباح الاشتياق إلى عينيك حد الجنون ...

هل هو كصباحي يوم أخبرتك برحيلي المبكر جدا جدا جدا ....

هل سماءك هذا الصباح كشحوب سمائي ذلك اليوم ..؟

هل راودتك رغبة البكاء حد الاحتراق..؟

أعلم تصرفت بأنانية عندما أخبرتك برحيلي عن الحياة متأخر أردت أن أغدقك بحب غامر لدرجة الإشباع فقد استنزفت الدقائق والثواني لأمضي ....الوقت معك قلت لك مئات المرات أحبك أحبك أحبك في الدقيقة الواحدة...

لم أكن أنافس عشاق الأرض ولم أتباهى بمقدرتي على ضخ المزيد من الحب فقد كنت أعنيها حقا كنت أعنيهاا ...

ألم تلحظي دمعي ألم تلحظي تزايد صوتي في الاختناق كلما قلتها اكثر كلما علا صوتي..

ألم تلحظي أني كنت أقولها بهستيرياا ...

فقد كنت
أعنيها ألم تتعجبي لبكائي المحترق على صدرك نهاية كل لقاء يجمعنا ...

دوما نظراتي المنكسرة كم كانت تثير قلقك كم أشتاق لأحاديثنا... لحكيانا

فوداعا أقولها الآن وداعا الوداع الذي لا لقاء بعده

أرجوك كفى بكاء

أرجوك لا تدفني نفسك تحت حطام ذكرياتي ...

ولا أن تعاودي زيارتي لا تسكبي دمعك على حب راحل ..فأنا لم يعد لي وجود بحياتك...

مجرد ذكرى جرح وسيندمل يوما ما صدقيني ...

فهل قد كذبت عليك يوما ..؟
مازالت أحلامك يانعة مازال الطريق أمامك مفتوح مازال قطار العمر يمضي وعجلاته تسير على سكة الآمال..

حبيبتي...

اشطبيني من ذاكرتك وامحيني من مخيلتك أرجوك لا تعودي مجددا لا تخلدي ذكراي و لا تزرعي ألم فراقي حولك.. وتتكبدي عناء سقيها بدموعك كل لحظة ...

لطالما تمزق قلبي على النهاية المريرة أرجوك املئي قبري بزهر الياسمين دون أن تزرعي قبلة ..دون همسة وداع.. دون أية نظرة حزن أخيرة ..دون قطرة دمعة......

ضعيها دون أن تلتفتي لي أغدقي أوراقي ..معاطفي ..شموعي ..الطريق المؤدي لمنزلي املئيه برائحة زهر الياسمين الحزينة ...

ولا تعودي أبدا لرائحة الحزن ارحلي عنها قدر ما استطعت إنها رغبتي الأخيرة أرجوك لا تخذليني ...

أوصدت كل الأبواب بيننا وتقطعت كل المسافات بيننا فأنا في عالم آخر عالم الأبدية ... وإن كنت معها ,,,

و سأعيش فيه .. ومعهآ ..مغمض العينين بلا حراك ...

فقط تمني لي أن أرقد بسلام

وإرحلي .....

ودآعـآ حبيبي ....

موضوع: رد: دمع عيني السبت أكتوبر 10, 2009 5:33 pm

ولا تعودي أبدا لرائحة الحزن ارحلي عنها قدر ما استطعت إنها رغبتي الأخيرة أرجوك لا تخذليني ...

أوصدت كل الأبواب بيننا وتقطعت كل المسافات بيننا فأنا في عالم آخر عالم الأبدية ... وإن كنت معها ,,,

و سأعيش فيه .. ومعهآ ..مغمض العينين بلا حراك ...

فقط تمني لي أن أرقد بسلام

وإرحلي .....

ودآعـآ حبيبي ....
يعنييي بجد لووووووووووووووووووز
واوووووووووووووووووووو
رائع واكثر من رائع الموضوع وصاحبو تحياتي

موضوع: رد: دمع عيني السبت أكتوبر 10, 2009 8:01 pm

هذه المرة ستزلزل كيانك إنها الصاعقة التي سأقذفها لقلبك بلا رحمة بلا مقدمات مذيلة بلا كلمات منمقة بلا حتى تريث أو تردد..

مشكور اخ فوضىآ علىآ بآ

على الكلمات الجميلة والرائعة والمعبرة

تحياتي لك

يسلموووووو

موضوع: رد: دمع عيني السبت أكتوبر 10, 2009 10:08 pm

خجلتيني هدول وانا بخجلش هههههههههههههههه

الارووع مرورك المتميز

نورتي

دمتي بود
==============
كل الاحترام ابو دارين

نورت بمرورك الطيب

دمتي بود

موضوع: رد: دمع عيني الأحد أكتوبر 11, 2009 7:10 am

كلمات رائعة كأنها اسطووورة

تحكي قصة حبٍ أسطوري

حبٍ لم نره ولكن قرأنا عنه في كتب الخيآل

هو... عاشقٌ ضحى بكل شيء من أجل حبه.. ولكنه في النهاية مضطر لترك محبوبته

وهي... معشوووقة وقد تكون عاااشقة
تحسدها كل الفتيات على هذا الحب الراائع

ولكن القدر لعب لعبته وأبى إلا أن يفرق هذان القلبان

الغالي... فوضى

كلماتك اخذتني الى عالم اخر
كأنني ارى هذه القصة بكل تفاصيلها

دمت مبدعاً ومتألقاً

مودتي
دمووع

موضوع: رد: دمع عيني الأحد أكتوبر 11, 2009 1:30 pm

بجروفك اكتملت فصول التالق

انرتي متصفحي بمرورك الرائع

فلك كل الاحترام والتقدير

دمتي بود