قَدْ جُبْتُ سَمَاكِ عَلَى ظَهْرِ الطَّيْرِ الْوَلْهَانْ
وَزَرَعْتُ عُيُوْنَـاً كَيْ أَلْقَاكِ بِكُلِّ مَكَـانْ
أَيْقَنْتُ بِأَنَّـكِ فِي عُمْرِ النَّحَـلاَتِ وُرُوْدْ
وَبِأَنَّكِ فِي رُوْحِ الْقَلْبِ الْقَدَرُ الْمَنْشُــوْدْ
فَحَلَفْتُ بِأَنَّــكِ مَوْلاَتِيْ
أَهْوَاكِ عَلَى مَرِّ الأَزْمَانْ
وَجَعَلْتُ شِفَاهَكِ سَـيِّدَتِيْ
شُـطْآنَاً لِلْقَلْبِ الظَّمْـآنْ
زَيَّنْتُ هَواكِ بِأُغْنِيَةِ الْعِشْقِ الْمُتَرَاكِمِ وَالأَلْوَانْ
قَدْ جُبْتُ سَمَاكِ عَلَى ظَهْرِ الطَّيرِ الَوَلْهَانْ
وَوَجَدْتُكِ نُوْرَ مَلاَكٍ هَامَ كَمَا الإِنْسَـانْ
فَدَعَوْتُ إِلَهِيَ يَا قَمَراً بِالْحُبِّ يَجُـــوْدْ
أَنْ تَبْقَيْ كُلَّ هَوَايَ وَرُوْحِيَ دُوْنَ قُيُـوْدْ
فَرَسَمْتُ عُيُوْنَكِ يَا حُلُمِي
شَـمْسَاً تَتَأَنًَّقُ بِالأَحْضَانْ
وَجَعَلْتُ فُؤَادِيَ يَا سَهَريْ
وَطَناً يَهْوَاكِ مِنَ الْوِجْدَانْ
وَسَقَيْتُ جُفُوْنَكِ شَوْقَ مُحِبٍّ يَصْنَعُ بِالْحُبِّ الألْحانْ
وَفَرِحْتُ لِكَوْنِكِ فِي قَلْبِي حُبٌّ وَحَنَـانْ
فَكَتَبْتُ رَسَائِلَ عِشْقِكِ فِي زَهْرِ الرَّيْحَانْ
وَطَبَعْتُ شِفَاهِيَ فَوْقَ خُدُوْدِ الْبَدْرِ عُهُوْدْ
وَرَضِيْتُ بِكَوْنِي مَمْلوكَ الْقَلْبِ الْمَوْعُوْدْ
لِهَوَاكِ مَكَــانٌ فِي قَلْبِيْ
قَدْ فَاقَ فَضَـاءً لِلأَكْوَانْ
لِهَوَاكِ جَمَـالٌ يَا عُمْرِيْ
أَهْدَانِيَ إِيَّــاهُ الرَّحْمَـنْ
يَكْفِيْنِيَ حُبُّكِ عِندَ الأَجْرِ لأَِمْحُوَ بِالْحُبِّ الإِثْمـانْ
يُغْنِيْنِيَ قَلْبُكِ يَا سَــحَرَ الْقَلْبِ الْحَيْرَانْ
يَرْوِيْنِيَ صَوْتُكِ أَلْحَـانُ الْعُوْدِ الرَّنَّـانْ
قَبَّلْتُ يَــدَيْكِ عَلَى نَغَـمٍ مَفْقُــوْدْ
وَبَنَيْتُ بِنُـوْرِكِ مَمْلَكَةً مِنْ غَيْرِ حُـدُوْدْ
عَيْنَـاكِ وَإِنْ جَاءَتْ فَرَحٌ
وَيَـدَاكِ وَإِنْ رَفَّتْ فَأَمَانْ
أَنْسَـــاكِ كَلاَمٌ مُفْتَعَلٌ
فَهَوَاكِ بِقَلْبِي لَيْسَ دُخَـانْ
وَهَوَاكِ حَياتِيَ كُلُّ صَلاتِيَ يَنْفُثُ فِيَّ كَمَا الْبُرْكَانْ
******