الذكر غذاء الأرواح وحبيب الرحمن ورفعة العابد وجلاء الهموم (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
فقلوب المحبين لا تطمئن إلا بذكره وأرواح المشتاقين لاتسكن إلا برؤيته، قال ذو النون: ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة الا برؤيته.
فلسفة الذكر: ليس الذاكر من قال سبحان والحمد لله وقلبه مُصِر علي الذنوب، وإنما الذاكر من إذا هم بمعصية ذكر مقامه بين يدي علام الغيوب،
يقول ابن القيم: محبة الله تعالي ومعرفته ودوام ذكره والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي علي هموم العبد وعزماته هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم، وهو قرة عين المحبين وحياة العارفين.
يروي أن موسي عليه السلام قال: رب أي الأعمال أحب إليك أن
اعمل به؟ "قال تذكرني فلا تنساني"
وقال الربيع بن انس عن بعض أصحابه: علامة حب الله كثرة ذكره
فانك لن تحب شيئا الا أكثرت ذكره.
"فاللهم اجعلنا من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات".
بعض فوائد الذكر:
1- يرضي الرحمن عز وجل.
2- يزيل الهم والغم عن القلب.
3- يجلب الرزق.
4- ينور الوجه والقلب.
5- يورث الإنابة والقرب من المولي عز وجل.
6- يورث الهيبة للرب عز وجل.
7- يورث ذكر الله تعالي له كما قال (فاذكروني أذكركم ) ولو لم يكن في الذكر الا هذه وحدها لكفي بها فضلا وشرفا
8- الذكر نور للذاكر في الدنيا ونور له في قبره ،ونور له في ميعاده، يسعي بين يديه على الصراط .
أحب الكلام إلى الله:
و هذا الذكر هو أحب و أفضل الكلام إلى الله و هو أحب لنبينا عليه الصلاة و السلام من الدنيا.
فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت .. .
رواه مسلم و ابن ماجه و النسائي وزاد وهن من القرآن