[b][b] بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمة الاسلام و الحمد لله الذي جعلنا شعوبا وقبائل لنتعارف وبما ان هذه الصفحة للتعارف فقد اخترت موضوع بهذا التخصص .
اما بعد
[b][b]لاننا مع الأسف نعايش مرض القلوب... ولوثة العقول... وعدم استواء التفاعلات العملية النفسية مما جعل مناخ تحريف واحتراف الفتنة بغلطها وخلطها... بابتلائها... تعتصر كل من شاء عمليا أن يصلح بحق أو يعالج بعلم أو حتى يطبب بعض الجروح... فقد رأيت حتمية التوقف قليلا بالفكر أمام هدف واستهداف التعارف بين الشعوب والقبائل علينا أن نعلم بأن كل منا في حد ذات صورته التي تبدو فردية أمة... أي انه قبائل متنوعة الكمية والكيفية والنوعية من التفاعلات العملية النفسية... وانه شعوبا من أسماء الخير والشر تتدافع وتتصارع سياسيا بحق سخرتها التوظيفية... وهذا ما يجعل الفرد مثالا علميا للبحث عن وفي سمات الشعوب والقبائل والأمم بها... فإذا كان الأمر كذلك وهو ذلك... فهل تصبح حتمية التعارف الأولى هي أن يتعرف الإنسان منا علي نفسه قبل أن يتعارف كميا ونوعيا وكيفيا مع غيره من الشعوب والقبائل فرديا وجماعيا... وقبل أن ينطلق في تلبيس التعارف أثواب سياسته وشعاراتها الرنانة... نعم... التعرف علي النفس هو حتمية أولى وأساسية لتعارف الشعوب والقبائل فرديا وجماعيا... فلا حوار أو تلاقي أو تحالف حضارات إلا بتعارف علي علم وحق...!!! لا تلاقي في نهايات قبل تعريف البدايات والتعارف بها...!!!
ولكن... السؤال العلمي هنا هو... بأي مقياس مرجعي سيتم التعارف الفردي الجماعي...؟ اعتقد علميا أن البحث عن الإجابة سيحتم البحث في النشأة الأولى... نشأة الفرد وجماعيته... فمنها سيتعرف الفرد علي نفسه... وسبب تواجده والإتيان به من العدم وكيفية توظيف تلك السببية نوعيا وكميا... واعتقد انه حينذاك... سيجد الباحث نفسه مضطرا للسؤال عن المنشئ والتعرف عليه... وتلك في اعتقادي العلمي المنطقي هي البداية الحق للتعارف كله والمعرفة العلمية بجوارها وتلاقيها وتحالفها المستهدف...!!!
الافتتان بخلط وخلط هوى الذات وبغي أسباب العلم في البداية السابقة هو ما أوصلنا إلى ما نحن فيه من غربة واغتراب قبلي شعوبي فردي وجماعي... اغتراب هو بنا اقرب للعداء... اقرب للخسران الجماعي المبين الذي أظن أننا علي مشارف هوته...!!! وهو أمرا مراد ومخطط صهيونيا إبليسيا...!!!
أيها المستقرئ العزيز بطهر عرقه... انه حينما أمسكت بحق بداية البحث ولتفكر العلمي التي أشرنا إليها... عرفني الخالق المنشئ بسبحانية وقيومية ذاته العلية الودودة للخلق... ويسر لمعرفتي مطروح معاني حكمة آياته في الخلق والنشأة... حينذاك أدركت علميا أن التعارف بين الشعوب والقبائل فرديا وجماعيا نوعان... الأول كريم يقوم علي الوقاية من خلط وغلط الفتنة وانحرافها... وذاك الكريم ذات أكل طيب وانتاج حسن... أما الثاني المفتقر لقوامة الوقاية فهو خبث ونتاجه نكد... ومآله الخسران...!!!
مما سبق وكرم وكريم وقايته نسجل بعض الأمور المقيمة للتعارف الكريم... والتي منها ما هو آت...
1. يجب إدراك أن الآخر الذي يجب إقامة التعارف معه هو... الله الذي هو الأول والآخر... ثم البعض الأكبر من قبائلية وشعوبية النفس وصورتها الفردية... ثم البعض الأكثر من قبائلية وشعوبية الأنفس والصور الجماعية الاجتماعية الإنسانية والجانية علي حد سواء... .
2. علمية التعارف ونسبه للحق يلزمه جانب الصدق... ولذا تتحتم مصداقية تعريف كل قبائلية شعوبية بنفسها أمام الآخر... وإلا تظهر من نفسها ما هو مستحب فقط للآخر... فذاك خيانة له وتدليس عليه... وليس ذاك من التقوى... .
3. أن يكون التعارف وما يمكن أن يقام عليه من تقارب أو ظاهرا من التحالف ليس بغاية في حد ذاته... ولكن هدفا تأسيسيا ووسيلة مرحلية لبلوغ الغاية التي هي نصرة الحق... لاقرار ما يمكث في الأرض من نفع الناس... ولبناء جبهة آدمية مؤمنة مسلمة لله لمقاومة كل صور وأشكال الفساد في الأرض... جبهة علمية لإنقاذ البشرية من الخسران المبين... جبهة تؤمن بالقتال كحق مقاومة وركنا من أركان الإيمان يجب إقامته في حالة الاضطرار فقط حتى ولو علي كراهة له... .
4. علي أهل مقامات ودرجات الذكر كأفراد وجماعات مؤسسية إدراك أن ما سبق أمانة في أعناقهم وأن سؤالهم بين أيدي الحسيب علي الوفاء بتأديتها هو أمرا واقع وات حتما... فحق التعارف بمعناه العام والخاص ليس حكرا علي الحكومات... بل هو اقرب لهم كدارسين متدرسين علماء منه إلى الحكومات المختل اعقالها الإيماني العلمي... فهم نبض شعوبهم الفطري الصادق من دون الحكومات التي لا نبض في قلوبها سوى إيقاع هوى الذات... أي أن التعارف يجب أن يكون شعوبيا... .
اعتقد انه في ضوء ما تقدم من فكر علمي قرءاني... يمكننا إدراك أن ما نراه ونسمع به من لقاءات رموز فئوية تحت شعارات حوار وتلاقي وتحالف الحضارات والخروج ببعض المواثيق والبنود الاتفاقية... هو مجرد نوعا من الاستخفاف السياسي... أو هو مجرد مخدر سياسي لامكان عبور بعض الأحداث التي هي ظاهرا منذرا لما تعيشه الأسرة البشرية من غربة واغتراب عدائي... أما التعارف الحق الكريم فهو أمرا أخر... هو علم وثقافة سياسية تأتي بسلوكيات كريمة طبيعية من الناس... من الشعوب والقبائل...!!!
رأيت من كلامي الوعي التام حول اساليب التعارف وليس عدمها وأبدأ من نفسي انا
تحية الى اخوتي في المنتدى
وشكراَ