(1)
عليك التنازل عن كل شيءٍ
سأفتح بابي لكي تدخليني بملْ الإرادة
بدون بقايا سوى دمعتين
دليل السعادة
وتبكي على راحتيَّ بكاء الطفولة يوم الولادة
(2)
عليك تبدُل عرش الجمال
بعرش المحبة في مقلتيا
وصولي إلى منتهاك الرفيع
بدنيا النجوم
محالٌ عليا
فإما إنتظارٌ وشوقٌ ونار
وعومٌ وغوصٌ بكل البحار
وإما الصعود بطيئاً إليك
وإما النزول سريعإ اليا
(3)
عليك التمرد فالحبُ ثورة
عليك التجرد من كل حبٍ وكره وعِشرة
فكل رجال الوجود أنا
ولُب معاني الغرام أنا
وغيري غُثاءٌ وسطحٌ وقشرة
(4)
عليك إختصار الأماني
وإن طال ما طال هذا النوى
فإما هوايَ وإما الهوى
فلستُ أريد شريكاً قديماً
ولستُ أريد شريكاً جديدا
أريد أكون المليك الوحيدا
على عرش قلبك لما استوى
تعملق حتى حدود السماء
وعاقر خمرك حتى ارتوى
(5)
عليك إنتظاري
لأني وعدتك أني أعود
فإن ضاع عهدي
وإن طال بُعدي
لما بعد بعد انتهاء الوجود
فأسمى الغرام غرامٌ يدوم
وفي القلب شكٌ بصدق الوعود
(6)
عليك السكوت إذا ما التقينا
ورفرف طير الأمان
وآلت عروش الغرام إلينا
وخيم صمت اللقاء الحنون
أحب أحبُ حديث العيون
فكل المشاعر في مقلتينا
وفي حضرة الحب بعد الغياب يصير الكلامُ حراماً علينا
(7)
عليك التروي إذا طال صمتي
وعن كل شيءٍ تحدثتُ إلاك أنت
أحبُ أجردُ نفسي قبيل إرتدائك حتى الممات
أحب التطهر من كل ماضٍ ويومٍ وآت
وأهواك أنتِ
ويغدو غرامك عمراً جديداً يفرق ما بين أمسي وموتي
(8)
أريدك أن تستبيحي حصوني
وتستعمريني بدون الحروب
بدون سيوفٍ ولا بندقية
لأغدو قضية
تناضل كل النساء لأجلي
وتهتف باسمي جميع القلوب
(9)
أريدك أن لا تقولي أحبك
قبل انتحاري أمامك رقا
دعيني أقول أحبك صمتاً ونطقا
أحبك نثراً
أحبك شعرا
أحبك سراً وجهرا
هناك فقولي أحبك أرقى
إلى ما وراء الشموس وأختال عتقا
(10)
أريدك أنتِ
فلا شيء مثلك في الكون أنت
فكوني كما الأمس كنتِ
وظلي كما اليوم أنتِ
فؤاداً حنوناً ووجهاً جميلا
لأنك أنتِ
أحبك أنتِ
ولستُ أريد سواكِ بديلا
مع تحيات اخوكم
عاشق تراب فلسطين