[size=24]روى علي بن ابراهيم القمي صاحب التفسير بسند صحيح عن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : جاء جبرئيل وميكائيل واسرافيل بالبراق الى رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ واحد باللجام وواحد بالركاب وسوّى الآخر عليه ثيابه فتضعضعت البراق فلطمها جبرئيل عليه السلام ثم قال : اسكني يا براق فما ركبك نبي قبله ، ولا يركبك بعده مثله . قال : فَرَقَتْ به ورفعته ارتفاعا ليس بالكثير ومعه جبرئيل عليه السلام يريه الآيات من السماء والأرض ... » تفسير القمي ج1 / 395 وروى الصدوق باسناده عن عبد الرحمن بن غنم ، قال : « جاء جبرئيل عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بدابة دون البغل وفوق الحمار ، رجلاها أطول من يديها ، خطوها مدّ البصر فلما أراد النبي صلى الله عليه وآله ان يركب امتنعت فقال : جبرئيل انه محمد فتواضعت حتى لصقت بالأرض ، قال : فركب ، فكلما هبطت ارتفعت يداها وقصرت رجلاها ، وإذا صعدت ارتفعت رجلاها وقصرت يداها ، فمرّت به في ظلمة الليل على عير في اول العير فنفرت العير من دفيف البراق » امالي الصدوق/364 . وروى العياشي عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : ان جبرئيل عليه السلام أتى بالبراق الى النبي صلى الله عليه وآله وكان أصغر من البغل وأكبر من الحمار مضطرب الأذنين في حوافره خطوته مد البصر » تفسير العياشي ج2 / 299 .
وروى الخصيبي في الهداية الكبرى باسناده عن الصادق عليه السلام إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لقريش : ... حتى ركبت على البراق وقد أتاني به جبرئيل عليه السلام وهو دابة أكبر من الحمار واصغر من البغل وخطوتها مد البصر فلما صرت عليه صعدت الى السماء .. » الهداية الكبرى/57 . وروى العياشي عن أبي عبدالله عليه السلام في تشريع الأذان في المعراج وان جبرئيل أتاه صلى الله عليه وآله .. فأيقظه وأمره أن يغتسل به ثم وضع في محمل له ألف ألف لون من نور ثم صعد به حتى انتهى الى ابواب السماء » تفسير العياشي ج1 / 177 .
وفي كتاب صحيفة الامام الرضا عليه السلام ص154 ، عنه عليه السلام : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سخّر لي البراق وهي دابة من دوّاب الجنة ، ليس بالطويلة ولا بالقصيرة فلو أن الله عز وجل اذن لها لجالت الدنيا والآخرة في جرية واحدة وهي أحسن الدواب لوناً » . وفي روضة الواعظين/122 في حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله في صفة البراق : « وجهها كوجه الانسان ، وخدها كخد الفرس ، عرقها من لؤلؤ مسموط ، وأذناها زبرجدتان خضراوان ، وعيناها مثل كوكب الزهرة يتوقدان مثل النجمين المضيئين ، لها شعاع مثل شعاع الشمس منحدر عن نحرها الجمان ، منظمومة الخلق طويلة اليدين والرجلين ، لها نفس كنفس الآدميين ، تسمع الكلام وتفهمه ، وهي فوق الحمار ودون البغل . فتحصل : أنها دابة جسمها من مادة لطيفة أخروية نورانية ومن ثمّ خواصها في الحركة تختلف عن الجسم المادي الثقيل الغليط الدنيوي ، وإذا كانت بعض المواد الفيزيائية الدنيوية كبعض الطاقات اللطيفة كالنور والقوة الجاذبة بين الاجسام وغيرها تختلف خواصها عن المواد الغليظة كالتراب والمعادن ، فكيف بما هو ألطف من النور الحس الفيزيائي ، ومن كل طاقات المادة الفيزيائية الدنيوية ؟ ! وقد ثبت اخيرا عند علماء التجربة من علم الأثير أن حركة الروح بالبدن المنامي بسرعة لا تقاس مع حركات المواد الفيزيائية اللطيفة . [/size]