حبيبتي .. !
شعر / صلاح جلال
هذا الخطاب حبيبتي - لو تعلمين -
لحنُ اعتذارٍ واشتياقٍ وحنين ..
وأحار في عنوانه .. بين التغزل والرثاء .!!
بين التغني والبكاء ،
وأبيت أسرفُ في التبسمِ والأنين ..!
فالشوق يلهب مهجتي ،
والليل يحرس غربتي ،
والبدر يحبسه الشتاء..!!
أستمطر النجماتِ حباتِ الضياء..
والريح تزفر في خفاء..
فيطوف عطر الزعتر البري
من خلف السياج
وأشم زيتوناً وتين .
********
أنا يا حبيبة لم أزل في الحب .. رمزُ العاشقين .
لازال يأسرني نسيم الذكريات.. أتذْكُِرينْ ؟!
يوم أن كنا نبيع الياسمين ..!
نقبض البسماتِ حيناً .. ،
والدعا في كل حين ..!
من عيون الزائرين .. الساجدين .
حين كنا نرقب الرعد المهيبَ ..
يدق أبواب النماء
حين كان الدفءُ يسري في المدينة ..!
حين كنا نرسم الأعياد أفراحاً وزينة ..!
حين كان العشقُ بابَ العابدين ..!
في رياض المسجد الأقصى المفدّى،
في رحاب الصالحين .
********
هذا الخطاب حبيبتي ..
فوق الجدار أخطه طول السنين ..
فعسى اختلاس البدر .. - ينظر من زحام الغيم ..-
ينقله إليك .
فيفر من كل القيود تزفه الآمال يشجي سامعيكِ
يلقي قميص البشر يسعد ناظريكِ
وبقبلة فوق الجبين ..
ستزغردين .. تزغردين .. تزغردين
أنا يا حبيبة لم امت
فأنا صباح المبعدين .