يفاالاضطرابات الامنية في بحر قزوين والبحر الكاريبي ودول الموز في أمريكيا الجنوبية عوامل حفزت مجتمعه شهية الولايات المتحدة لمصادر الطاقه حيث اصبح النفط الافريقي مصلحة قومية امريكيه وان الواردات النفطية ستصل الى 25% بحلول عام 2015م كما صرح والتركانستينر لللشؤون الافريقية . في عالم يزداد عطشه الى الذهب الاسود يوما بعد يوم , فالدول الكبرى تبحث عن النفط في كل مكان فكل قطرة من النفط تعادل قطرة من الدم كما قال كلمنصو في مطلع القرن العشرين , مع ان القارة يعشعش في معضم دولها ثالوث الفقر والجهل والمرض وانهكتها غوائل الحروب , فمثلا ما يدور في القرن الافريقي من حروب ساهمت بريطانيا وايطاليا وفرنسا في تقاسم ارض الصومال في مؤتمر برلين عام 1985م فحصلت اثيوبيا على اوجادين ( الصومال الغربي ) عام 1954م والذي يعتبر ربع مساحة اثيوبيا وشهدت حروبا في السابق سنة 1964م , 1977م , 1978م واخيرا دخلت في المستنقع الصومالي لدحر المحاكم الاسلامية نهاية 2006 م بدعم امريكي وكانها باتت بقرة اثيوبيا الحلوب وسيما ان صحف امريكية ذكرت ان اثيوبيا قدمت هدية عيد الميلاد للولايات المتحدة بانهاء حكم المحاكم الاسلامية ويكفيها الان حركة الشباب المجاهدين التي دكت اركان حكام اثيوبيا وامراء الحرب في الصومال , ورزمة عوامل سياسية حاولت اثيوبيا استثمارها اقليميا وسياسيا من خلال تعزيز وجودها في اوجادينا ومن محاولة القضاء على جبهة تحرير اوجادينا والوصول الى ساحل المحيط الهندي والبحر الاحمر كمنفذ بحري لانها من الدول الحبيسة ومن اجل حماية حكم الأقلية التجرانية التي ينتمي اليها الرئيس الحالي ميليس زيناوي .
فالصورة الكلية لمنطقة القرن الافريقي قاتمة جدا ومرشحة لمزيد من الاضطرابات.
فالصراعات الحدودية قنابل موقوته في اوجادينا , وبادني وانفدي وغيرها . فهذه الصومله شكلت الوقود الذي اشعل كل انواع الصراعات المحلية والاقليمية والدولية , وايضا منطقة اليحيرات العظمى الاستوائية تحولت الى اتون صراع مشتعل وقوده المستمر احقاد تاريخية زرعها الكافر المستعمر بين الجماعات العرقية ومن بلقنة افريقية صارخة . فالسياسة الامريكية تركز على اداتين رئيستين الاولى في دعم بعض القادة الافارقة الجدد كالجنيرال بول كاجامي في رواند ا وزيناوي في اثيوبيا وموسفيني في اوغندا واسياس افورقي في ارتيريا , اما الاداه الثانية فهي طرح مشروع القرن الافريقي الكبير , وما نشاهده من لعبة الكراسي في القارة فهي لعبة الكبار وما يخلفه من ماسي انسانية يندى منها الجبين , فالكل بحاول ان يستحوذ على الكعكة الافريقية بمقدار الجاذبية المغناطيسية السياسية وان يكون دور الاخرين تقسيم الكعكة وتقديمها جاهزة للاخر , ومع ذلك فالولايات المتحدة ذات التأثير السياسي الاول والتي تهدف الى بسط نفوذها على افريقيا وحماية نفط الخليج من خلال التحكم في خطوط التجارة الدولية وبالمنافذ البحرية التي تشكل صمامات لإمدادات الطاقة .
ويبلغ احتياط القارة الافريقية 115مليار برميل حيث يضم خليج سرت في ليبيا 20% من الاحتياط , فالساحة الامريكية ذات المساحة 35% تقريبا من اليابسة ومن السكان 12,5% من عدد سكان العالم ليست حكرا على النفوذ الامريكي التي تحاول الدخول اليه من ابواب مختلفة , حيث ان الاداء الاثيوبية غرق في الوحل الصومالي ليسجل فشلا ذريعا اخر للولايات المتحدة الذي يبحث عن طوق نجاه يحفظ ماء الوجه, والفرنسيون اصحاب الخبرة الطويلة في القارة التي تهيم على الكنز الاسود والاصفر يسعون الى النفوذ , انها حرب الموارد والنفوذ ولا يتاخر البريطانيون في ان يكونوا في قطار النفوذ للفوز بحصة من الكعكة الدسمة وسط هذا الصراع الشرس , والتي تعد افريقيا بكرا حيث يزداد بريق كنوزها التي تتناثر في جنبات القارة .
ومن المنتظر ان ترتفع حصة افريقيا من الانتاج النفطي العالمي الى 16 مليون برميل يوميا بحلول 2014 م , ومن مراقبة المستخرج من اليورانيوم . وفيما يتعلق بموراد القارة يذكر التقرير ان ا فريقيا فيها 3% من النفط ,5% من الغاز , وثلث احتياطي اليورانيوم , 70% من الفوسفور , 55% من الذهب , 87% من الكروم , 57% من المنغنيز , 95% من الماس, 42% من الكوبالت , هذا هو سر تسابق الدول الكبرى على هذه الكعكة الافريقية الدسمة وحرمان اهلها التي تدوسهم الاقدام حيث يقول المثل الافريقي انه في حالة تصارع فيلين كبيرين فان الحشائش من تحت اقدامها هي وحدها التي تعاني فكل الدول ذات التأثير الدولي او ادوات مساندة للتأثير الدولي تتقاطر صوب أفريقيا .
فأفريقيا عبارة عن تجمعات استعمارية تحت مسميات سياسية ( االفرنكفونيه, الانجلوفونية, اللوزيفونية) حيث اصبحت في عين الصقر الدولي والذي دفع فرنسا الى انتهاج سياسة اكثر قارية لاحتواء الدور الامريكي الذي يريد تحويل القارة الى عزب امريكية , وتطويق اوروبا من جهة الجنوب ومن سد المنافذ السياسية والمسمات الدولية واحكام السيطرة بمصادر الموارد البكر ومن محاولة ايجاد جدار سياسي وامني بين شمال القارة وجنوب الصحراء ليسهل ابتلاع المنطقة فيما بعد كلقمة سائغة ولابعاد الاسلام السياسي عن جنوبها فهم يرصدون الزيادة السريعة والمطرده للمسلمين .
وان الاسلام يمثل قوة زاحفة من شمال القارة الي جنوبها, وان الدراسات الغربية اثبتت انه من بين كل عشرة من الافارقة بعتنقون دينا سماويا يعتنق تسعة منهم الاسلام ويعتنق واحد فقط المسيحية .
فما تشهده القارة من حروب فاقت 30 نزاع اغلبها حروب اهلية منذ 1970م ومن 14 نزاع حدودي سنة 1996م وحده , وما تزال الصفائح السياسية في القارة تغلي وتتفطر ليسهل ابتلاع القارة سياسيا واقتصاديا .
ولهذ ا فان الانقسامات العرقية بفعل التغذية الاستعمارية التي تشهدها القارة افضت الى حروب طاحنة والتي هي احدى الاوراق السياسية القوية التي تحسن الدول الكبرى اللعب بها في كازينو السياسه الدولية الماكره , وما نشاهدة من اعمال حربية في الكونغو ا الديمقراطية والصومال اودول القرن الافريقي والذي يمسك بخيوطها لاعبين القمار السياسي الطامعين بالاحواض المائية والمعدنية والزراعية ( التجارية ) فهذا الصفيح الساخن المتفجر من اجل السيطرة او الحماية والتي يجسدها السماسرة وامراء الحرب فهل تدرك هذه الشعوب هذه المخاطر التي تتهددها هذا سوف ما تظهره السنوات المقبلة ولهذا على الباحث في عالم الصراع الدولي ان يكون كانه امام كره بلورية يحاول ان يرى من خلالها نتائج الصراعات العسكرية والمداورات السياسية والممحكات الدولية قبل ان يقدموا علها .
ولكن ما يشهده العالم من نذر الراسمالية ولهيبها المالي الذي سيدق عنق الراسمالية , وفي قابل الايام ستخمد دول الراسمالية الى رماد وينذر بعودة الدولة الاسلامية الى سابق عهدها ولا يطرح الراسمالية كمبدا الا مبدا اخر يحل محلها لتعود القيادة الى مقودها الصحيح الذي سيجلب الامن والاستقرار باذن الله تعالى الى شعوب العالم الذي يان تحت وطاة اقدام الراسمالية التي لا ترحم .
وان جحافل غيث الاسلام ستهطل رحمة باذن الله في ارجاء المعمورة رغم انف راس الكفر الولايات المتحدة وبريطانيا واعوانهم في قابل الايام وان الصبح لقريب باذن الله تعالى .
قال تعالى( ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب) الايه (81) هود
الاستاذ: كامل ثوابته