عتاب إلى أخ مؤمن… . ربما أخطأ أخيك في يوم ما عن غير قصد ... فندم واعتذر وربما أجهش بالبكاء وأصبح صدره ضيقا حرجا من الوزر الذي أتى به فلماذا لا تقبل اعتذاره ..؟؟؟ لم ترد أخوته ومحبته ؟؟ لم تعقد الأمور وتشابك خيوطها ؟؟؟عد إليه بقلب أخوي صادق وجددا العهد معا لتصفو حياتكما ....قرأت هذه القصيدة (( عتاب إلى أخ مؤمن )) وترنمت بحروفها الدامية ... فكلماتها درر وحروفها عتبى بالحسنى ..... فهاكم إياها تمتعوا بعذب البيان .هبني تسرعت والإنسان خطاء ... هل لا يكون لعذري منك إصغاء ؟
يا أطيب الناس قلبا كنت أعرفه ... أين الفؤاد الذي بالحب معطاء ..؟
ما زلت محتملا ذنبا أنوء بــــــه ... بين الضلوع .. ومنه القلب بكاء
مازال صدري بوزري ضيقا حرجا.. هل لا يحين لهذا الصدر إفضاء
شوقي إليك عظيم ليس يمنعــــه ... هذا الخصام ولا هذي البغيضاء
كنا جناحي وصال كيف يفصلنا ... جرم صغير .. وما بالقلب شحناء
لا ألف هجر طويل عنك يمنعني ... حتى ولو باعدتني عنك أنحاء
مازال حبك في قلبي مزارعه .... وسع الفضاء ..زهور منه بيضاء
حلما وصفحا وتحنانا ومكرمة ... يا من بساتينه في القلب غناء
جف الحنان فما ألقى منابعه ..... فالنفس عطشى وقلبي اليوم صحراء
لم يبقى ري بأرض الحب يزرعها ... فليأتها منك يا من عنده الماء