منتديات بيت فجار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بيت فجار

المنتدى الاول في الاهتمام بالشباب ونشاطاتهم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مسافرة على شراعات الامل..!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
MAX1
essa // المدير العام
essa // المدير العام
MAX1


ذكر
المشاركات : 58191
العمر : 34
الموقع : بيت لحم
الجنس : مسافرة على شراعات الامل..!! Male10
نقاط التميز : 20
الاوسمة : مسافرة على شراعات الامل..!! 3863f20219
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

مسافرة على شراعات الامل..!! Empty
مُساهمةموضوع: مسافرة على شراعات الامل..!!   مسافرة على شراعات الامل..!! Icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 11:42 pm

ثلاثُ ساعاتٍ سفر .. يحدقُ فيّ ويبتسم .
ثلاثُ ساعاتٍ سفر .. أغضُ الطرف عنه وأبتعد .. ولا يبتعد .
ماذا يريد هذا الوجة المبتسم ؟ ماذا يظن ؟ !
أأنا من هاتيك اللائى وقعن صرعى جمالِه وبهائه ؟!
أأنا من ترضى فى الهوى بمن كانت يداه بالتجارب مخضبة ؟ .
قولوا له .. أنا لست ممن يقعن بنظرةٍ , وببسمةٍ ! .
ولماذا جاء فى السفر ؟ ..
وبنظرةٍ بها كل مكرِ الدُنَى يُطِلُّ نحوى ويبتسم .
أشحت عنه الوجه بعيدا وقلتُ حتما يَمَلُّ منى , ويبتعد ..
أدرت عينى نحو الأرض من زجاج النافذة .
الله .. أحب رؤية الأرض تُنْتَهَبُ تحت عجلات السفر ..
وسرحتُ من خلال النافذة , ثم رفعتُ الطرفَ خلسةً كى أرى ماذا جرى .
مازال يحدقُ بى ويبتسم ! ..
وكلما أجلت الطرفَ أراه يحدقُ ويبتسم .
وأنا لا أملكُ سوى أن أغضَ الطرفَ وأن أعُضَّ على الشفاهِ كى ما ابتسم .
ماذا تريد ؟ .. أما مللت ؟
تجئ دوما من السفر ..
تقف أمام النافذة , أو تتبعنى أنَّى ذهبتُ .. وإنْ قفلتُ عائدة .
ماذا تريد ؟ أما تستحى ؟ الناس كثرٌ حولنا ..
أتريد أن يلوكوا حولى الألسنة ؟ .
قلتُ أغمضُ عينىّ ( كى لا يرانى ! ) ..
وأفوزُ من النومِ ولو سِنَة .
وفتحتُ عينى على شجارٍ بالحافلة , لأراه مازال يحدقُ بى ويبتسم .
خبأت وجهى بكلتا يدى كى لا يرانى وأنا أبتسم .
أدرت بوجهى , وشُغِلْتُ بالحديثِ مع جار السفر ..
وشُغْلى الشاغلُ .. أما زال يحدقُ بى ؟ أهو ينتظرنى ليبتسم ؟
ولما الطريق بنا استدارَ ..
رفعتُ وجهى كى ما أراه , فما وجدتُهُ ..
وَسَطَ الهامات التى كان يطل من بينها ليحدقَ فىّ ويبتسم .
أدرت وجهى هنا وهناك .. أمامى .. ورائى .. قُبِضْتُ وقلتُ :
حتما لقد ملَّ منى وما انتظر .
وما كدت أقطب جبينى .. حتى لاح يحدقُ فى خبثٍ ويبتسم .
تنهدتُ وصدرى يعلو ويهبط .. ويموج ما بين الضلوع ويضطرب .
أتلعبُ معى ؟ .. أتضحكُ منى ؟
أما قلتُ ماكراًُ , خبيثاً , يروغ لكى يصبو الى ما يريد ! .
ثلاث ساعات سفر .. قلبت رأسى على عقب .
حادثٌ مرورىّ .. هو غيرُ عابئٍ له ..
وإنما يحدقُ بى ويبتسم .
قلت بكتفىَّ .. ولو
وأطرقت كى ما أُدارى خفقانَ قلبى .. ورغما عنى أبتسم .
( حمدا لله على سلامة الوصول ) .. هكذا قال لى أحدُهم .
أهكذا مرت ساعاتٌ ثلاثٌ فى السفر ؟ .
أهكذا مرت كبرقٍ أو كلمحٍ بالبصر ؟ .
أما كان لك أن تطولى يا تلك الساعات من السفر .
أحضانُهم .. قبلاتُهم لا تمنعنى من بحثى عنه أو من اختلاسٍ بالنظر ...
وهو لا يغادر , ويغمضُ عينيه , كمن يقول : حمدا لله أنكِ طيبة ..وما زال أيضا يبتسم .

سرتُ ومن معى فى حافلة .. وسار هو فى حافلة .
نسبقُه فيعودُ يلحقُ بنا ويرمى بنظرةٍ ويبتسم .
قلبى يكاد من أضلعى ينخلع .. أتوارينى تلك الجُدُرِ المصمتة ..
ويُوارَى عنى هذا الوجه البشوش الحنون .. لهذا الشقى المبتسم .
مضى بى نهارانٌ وليلة ..
لم يرسل إلى ولو برقية .
يا لك من شقىٍّ ماكرٍ وصلت الى ما تريد ..
أوقعتنى .. وتركتنى .. أتريد أن تذلَّنى ..
أذهبتَ عنى ولن تعودَ ثانية ..
ألن تعودَ تحدقُ بى وتبتسم .

بدأتُ رحلة عودتى على أملٍ .. أنى أراهُ ينتظرُنى ويبتسم .
فما وجدته .

وقلتُ أحضر تذكرة السفر .. لحين يأتى ويعتذر ..
بمشاغلَ .. أو بما هو يقهرُ .
ولسوف يمسح غضبتى حين يومئ الىّ , ويبتسم .
قال الموظف : ماذا تريدين ؟ فقلت : تذكرة .. على شرط .. أن تكون قُبالته .
ارتسمتْ بعينه أسئلة , لم ينطِق بها ..
وكدت أراه هو الآخر يبتسم !!
فأجبته : عذرا .. أريد مقعدا بجوار النافذة .. ليس بها سجائر مُدَخَّنَة .
أخرج الموظف تذكرة .. وناولنيها ..
لكنه ما زال أيضا .. يبتسم .

أسرعتُ نحو الحافلة .. لم يعد هناك متسعٌ من الأزمنه .
تَلَفَّتُّ حولى كى ما أراه .. لكنه ..
رمى إلىّ سهما بقلب قلبى , قد رشق .
ولعله يرمى بسهمٍ آخرٍ .. قلباً آخرَ .. يحملقُ فيه ويبتسم ! .

صعدتُ دَرَجَ الحافلة ..
تَفَحَّصْتُ الوجوهَ الراكبة ..
جميعُها يحدقُ فىّ .. لكنها لا تبتسم .
تَنَهَّدْتُ .. وارتميت على مقعدى بجوارِ النافذة .
تَطَلَّعتُ كى أراه يلهثُ خلف الحافلة ..
حتى يزولَ حنقى عليه .. بمجرد أن أراه - فقط - يبتسم .

ثلاثُ ساعاتٍ سفر .. يا طولها ..
اشتعلتْ بها كلُ النيرانِ من الغضب .
غيْرَى أنا ويستبدُ بى القلق حينما يخطرُ ببالى أنه ..
مع أخرى , يحدقُ فيها ويبتسم .
ألمٌ وحيرة .. غضب ٌ وغيرة ..
هى كل حصاد تلك الساعاتِ الثلاثِ الطوالِ , المستبدةِ من السفر .

غادرتُ تلك الحافلة , وأنا مثقلة ..بما لك أن تتخيله , وما لا تتخيله .
ما كدتُ أطأ الأرضَ حتى وجدتُهُ ..
نعم .. يا لهفتى .. وجدتُهُ .
يحدقُ فىّ .. لكنه لم يبتسم .
بل كان صوتُ ضحكه عاليا فكأنما يريد أن يقول :
يالك من متكبرة ..
أما آن لك أن تُقرِّى بما لديك يا ذات القسوة المتجبرة .
أشار بأن الوقت متأخرٌ ولزام علىّ أن أُوصِلك ..
تَنَهَّدتُ ولم أردْ .. وإطراقتى تقولُ : موافقة ..
وكلانا كان يبتسم .
وأمام بابى ودعتُه , وقلت : كَفَى .
قال : إذاً بالغدِ يكون المُلْتَقَى – كما دائما – وبنفس الموعدِ ..
أومأتُ رأسى بالإيجابِ دون أى ترددِ .
وتركتُه .. ينظرُ الىّ فى تحنان , ويبتسم .

دخلتُ إلى حجرتى .. وفتحتُ شُرفتى ..
ما زال يقف أمام بابى يحدقُ فىّ ويبتسم .
محى لى تلك الساعاتِ الثلاثةِ الأخيرةِ فى السفر .

أيهٍ .. وأهٍ أه .. كم أنت رائع ياذا الوجهِ المحدقِِ بى ويبتسم .
همـسهـ:
(حتى وإن لم تكتمل ... كم أنت آآآآسر .. بل قاتل أنت يا وجه القمر)

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://beitfajjar.own0.com
MAX1
essa // المدير العام
essa // المدير العام
MAX1


ذكر
المشاركات : 58191
العمر : 34
الموقع : بيت لحم
الجنس : مسافرة على شراعات الامل..!! Male10
نقاط التميز : 20
الاوسمة : مسافرة على شراعات الامل..!! 3863f20219
رقم العضوية : 1
تاريخ التسجيل : 08/11/2008

مسافرة على شراعات الامل..!! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسافرة على شراعات الامل..!!   مسافرة على شراعات الامل..!! Icon_minitimeالخميس نوفمبر 27, 2008 11:43 pm

مسافرة على شراعات الامل..!! Index
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://beitfajjar.own0.com
 
مسافرة على شراعات الامل..!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسافرة على شراعات الامل..!!
» الامل
» الامل ... ثلاثيات
» الحب هو الامل
» خيبة الامل---------------------------------

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بيت فجار :: قسم عام :: مواضيع الاعضاء-
انتقل الى: