واشنطن- تسلمت الإعلامية والكاتبة الفلسطينية نبال ثوابتة الجائزة الدولية الرفيعة (جائزة المرأة الشجاعة) في العاصمة الأميركية واشنطن يوم أمس الاثنين 10/3/2008. وكانت ثوابتة واحدة من ثماني نساء سلمتهن وزيرة الخارجية كونداليزا رايس الجائزة في حفل أقيم بمناسبة يوم المرأة العالمي.
وتعمل نبال ثوابتة منسقة لوحدة التلفزة في مركز تطوير الإعلام بجامعة بيرزيت ورئيسة لتحرير صحيفة الحال الصادرة عن المركز. وهي تكتب القصة القصيرة والمقال في عدة دوريات محلية وعربية، وكانت انتجت مجموعة من الأفلام الوثائقية بالاضافة الى نشاطها المجتمعي والنسوي.
وقال بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الاميركية أن اختيار ثوابتة جاء نتيجة لشجاعتها الاستثنائية ودورها القيادي في الدفاع عن حقوق المرأة. وأضاف البيان أن ثوابتة قدمت بذلك قدوة للنسوة الفلسطينيات وساهمت في تطور المجتمع الفلسطيني.
يشار إلى أن جائزة (المرأة الشجاعة) هي الوحيدة من نوعها المخصصة للقياديات على المستوى الدولي. وقالت وزارة الخارجية الاميركية أن ثوابتة اختيرت من بين 95 امرأة قيادية تم ترشيحهن على مستوى العالم بناء على دورهن في الدفع باتجاه السلام والعدالة والحرية والمساواة.
ثوابتة استغلت المناسبة لمطالبة العالم من على منصة وزارة الخارجية الاميركية بالاستماع لصوت المرأة الفلسطينية التوّاق للكرامة والسعادة والخلاص من الاحتلال.
وفي كلمتها خلال الحفل، استعرضت ثوابتة معاناة المرأة الفلسطينية التي تتعرض للقتل والفقدان والأسر والفقر والاستغلال. وقالت "نحن النساء الفسطينيات فينا عاملات يشقين ويتحملن ذل عبور الحواجز ليعدن اخر النهار بحفنة دنانير منها يُعلمن ويطعمن ويكسين ويعالجن ويجعلن الحياة ممكنة ليس فقط بسبب وجود دنانيرهن القليلة بل بسبب وجودهن".
واضافت "وفينا عرائس لبسن ثوب الزفاف الا انهن لم يجدن الاخ السند الذي سيمسك بايدهن ويزفهن للعريس لان الاخ الغائب استشهد او اعتقل او طلب منه الاختفاء لحين ميسرة في احسن الاحوال، وفينا اسيرات يلدن احرار امتهن في السجون ويحتضن احلام طفولة الابناء بغد اجمل ويقلن لنا من خلف شباك الزيارة (كونوا بخير)".
واستطردت ثوابتة "نحن النساء الفلسطينيات فينا شهيدات غبن عن مائدة العائلة وعن حوش الدار وعن زفة العرس وعن لمة العيد وعن يوم التخرج وعن عيد الميلاد وتركن اطفالا لقبوا باليتامى. وفينا مبدعات يصنعن شعرا وادبا وفنا وسينما تقول للعالم انظر لنا.. نحن هنا ونحن ايضا نبحث عن حياة نستحقها".
وخلصت ثوابتة الى القول "نحن النساء الفلسطينات كنا طفلات ولنا طفلات مثلنا لم يحظين يوما بسلام يرسم الابتسام فوق الشفاه الصغيرة، طفلات يرعبهن قدوم الليل لانه يعني الغارات وصفارات الاسعاف.. ونحن النساء الفلسطينيات مثلكن جميعا مثل كل نساء الارض قد نختلف في اللون وفي لغة الالسن ولكننا من الداخل متشابهات لنا ذات التكوين وذات القلب الذي قد يتسع للمحبة وقد يضيق. ولكنني هنا لأقول لكم أن قلوب نساء فلسطين كبيرة تتسع لأحلام الخلاص من الاحتلال ولأحلام الوصول الى حياة كريمة فيها نحن جميعا سعداء بذات المقدار".
يارا