ونطــــق الشجـــر
إن تفاصيل الواقعة تعود إلى صبيحة أحد أيام الهجوم الإسرائيلي على مدينة رام الله، حين خرج ثلاثة شبان في الساعة الثامنة متوجهين إلى المستشفى المركزي الموجود في رام الله ليتفقدوا مصابا لهم كان قد أصيب في قصف جوي قامت به قوات العدو الإسرائيلي، إلا أنهم عند منتصف الطريق رأوا مستوطنا يهوديا يقف على أحد الأرصفة، نظر الشبان إلى بعضهم وقرروا قتله وبدأوا يقتربون منه بهدوء حتى لا يشعر بهم، لكنه فر منهم قبل أن يصلوا إليه، فقاموا بمطاردته حتى دخل أحد الشوارع الضيقة واختفى، وعندما فشلوا في العثور عليه سمعوا صوتا يناديهم، لكن لم يجدوا أحدا، وتكرر الصوت أكثر من مرة، حتى تأكدوا أنه يأتي من خلف أحد الأشجار القريبة، فظنوا أنه لأحد المصابين من جراء القصف وعندما وصلوا إلى المكان سمعوا صوتا غامضا يأمرهم بالنظر خلف الشجرة وهناك عثروا على اليهودي وعاجله أحدهم بعدة طعنات حتى فارق الحياة، وانطلقوا من المكان حتى لا يراهم أحد.
وفي غضون ساعات انتشر الخبر في أنحاء المدينة، ووصل إلى مسامع اليهود الذي أربكهم الخبر كثيرا لدرجة أن عددا منهم انسحب من موقعه.
تجدر الإشارة إلى أن قناة الجزيرة القطرية كانت قد بثت الخبر في صدر نشراتها الإخبارية، واعتبرته إيذانا بظهور إحدى علامات الساعة في فلسطين.
وفي تعليق على الخبر أوردت الصحيفة تأكيدا للدكتور عبد العظيم المطعني من الأزهر بقوله : لا نتردد في قبول ذلك، فهناك حديث وارد بهذا المعنى والرواية لا تتعارض مع الحديث لآنه لم يحدد أن الشجر إذا نطق ستقوم الساعة غدا، وليس من شك في أن ما مضى من عمر الدنيا أكبر مما بقي.
وجدير بالذكر أن هذه الحادثة قد ترددت على الألسن قبل أسابيع، ولكننا أعرضنا عن نقلها لأننا لم نجد لها سندا موثوقا يؤيدها، ولكن لما حكاها أبرز قادة العمل الإسلامي في فلسطين ومؤسس حركة حماس، الشيخ أحمد ياسين، نقلناها عنه، ولا يستطيع أحد أن يطعن في مصداقية الرجل أو تحريه للحق.