منتديات بيت فجار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات بيت فجار

المنتدى الاول في الاهتمام بالشباب ونشاطاتهم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لطف الله تعالى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الكف السوداء
عضو مبدع
عضو مبدع
الكف السوداء


ذكر
المشاركات : 230
العمر : 30
الجنس : لطف الله تعالى Male10
تاريخ التسجيل : 20/12/2009

لطف الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: لطف الله تعالى   لطف الله تعالى Icon_minitimeالأحد ديسمبر 27, 2009 4:35 pm

لطف الله تعالى
الدكتور : عثمان قدري مكانسي

أخبرني متعجباً أن ابن خالتها قدم من العراق إلى الشارقة يطلب يدها .
قلت له : الأمر عادي يا أبا أيمن ، لعل الله تعالى بحكمته سبحانه يريد أن يخلق ولداً – صبياً أو أنثى – ليخدمها ، فلستَ وأمها خالدين . ولو طال عمركما فستكونان – مثلها - بحاجة لمن تستعينان به في بعض أموركما ، هذه سنة الحياة يا أخي أبا أيمن .
قال : ولكنك تعلم أن نصفها السفلي مشلول تماماً ، ولا تتحرك إلا على الكرسي أو زحفاً ، ولا يتزوج الرجل المرأة إلا لحاجته إليها ، وأنّى لعاجزة تحتاج من يقدم لها حتى الماء لتشربه أو تود من يعينها في قضاء حاجتها أن تقوم بواجب الزوج ؟!
قلت : لعل الله تعالى آذن بالفرج يا صاحبي ، فأرسل هذا الفتى ليكون سبب وجود الطفل في حياة أمه ، يعيش لها ، ويقوم على خدمتها ، فيملأ حياتها بهجة وسروراً وينسيها بحركاته وضحكاته مرارة الحياة وقسوتها .
انطلق أبو أيمن مع زوجته وولديه وابنتيه بسيارتهم أوائل عام خمسة وتسعين وتسع مئة وألف للميلاد يريدون أداء العمرة ، وهذه عادتهم كل سنة في مثل هذا الوقت حيث ينتهي الفصل الأول من العام الدراسي . فلما كانوا عائدين إلى الشارقة ، ووصلوا مشارف مدينة الرياض انقلبت بهم السيارة في الوادي – وهذا قضاء الله الذي لا يُرد – فأصيب بعضهم بخدوش خفيفة أو متوسطة إلا " نهلة " – كبرى البنتين ، وكانت في ربيع العمر – فما عادت تستطيع الحركة ، إنه أمر الله الذي كتبه على بعض عباده ليمتحنهم في هذه الدنيا ، فيصبروا ، فتكون الجنة دارهم دون حساب – إن شاء الله تعالى - .. ولم يأل أبو أيمن جهداً في عرضها على كبار الأطباء في الإمارات وألمانيا وغيرهما ، فكان لا بد من الصبر والرضا بما قضى من لا يُرد قضاؤه .
كانت نهلة وما تزال ريحانة البيت وأنسه ، فابتسامتها لا تفارق وجهها ، وسلامها حار، وحديثها طليٌّ يدل على ذكاء وأريَحية . ولعل الله تعالى يمتحن عباده المؤمنين قبل غيرهم ، فيختبرهم ليكونوا بصبرهم في عداد أحبابه المقرّبين .. هكذا كانت نهلة الصبية زهرة البيت وريحانة والديها .
قال أبو أيمن : ولكن الفتى لا يحسن عملاً ، وكأنه لم يجد في بغداد ضالته ، فقدم إلينا يعرض زواجه منها ، فيعيش بيننا يبحث عن عمل ، فإذا وجده ترك الفتاة ومضى لشأنه ، وأظن أنه خطط لذلك ، فمن ذا يتزوج من فتاة هذا شأنها ، ويتحمل عبئها ، إلا لغاية مؤقتة في نفسه ؟!
قلت : وهل نعتقد غير هذا يا صاحبي ؟ لن يصبر إلا بقدر ما يحتاج ، إما أن يجد عملاً أو يعود أدراجه من حيث أتى .
قال : فماذا تقول ؟.
قلت : على الرغم أننا نستشف مراده من الزواج منها فلا بأس أن تدخل الفتاة التجربة ، وظني أن أمر الله كائن لا محالة . وربما – وهذا حتمال ضئيل - أن يعيشا منسجمين ، فليس غريباً أن يصبر على حياته معها ، ويرزقهما الله مالاً وأولاداً وسعادة ، والمسلم متفائل ، أليس كذلك يا أخي ؟.
كان أبو أيمن يطلعني على حياتهما حين ألتقيه متوقعاً ما فكرنا فيه ... ولم تمض فترة قصيرة حتى أخبرني أن الفتى غاب عن البيت دون سابق إنذار ، وأن هناك من رآه في بغداد وتأكد أنه استقر فيها . ولأننا كنا نتوقع ذلك فلم يكن وقع الأمر مؤلماً حتى على الزوجة الطيبة . ثم نما للأخ أبي أيمن أن الفتى مات أو قتل في الهرج الذي حصل حين دخل الأمريكان بعد سنوات إلى العراق ....
لم يمض شهران حتى جاء أبو أيمن مبتسماً يقول : أتدري يا أبا حسان أن نهلة حامل في شهرها الثالث ؟
نظرت إلى السماء أحمد الله اللطيف بخلقه ، الحكيم بقدره سبحانه ،، بدأت الفتاة تعيش على أمل يدغدغ قلبها ، ويزرع في نفسها الرغبة في الحياة ، ويغرس في صدرها ابتسامة السعادة ، وفي نفسها التشوّف للوليد الجديد الذي بدأت - منذ الآن - تهبه حياتها ، وتفكر في أن تكون له ، ويكون لها . تعيش لأجله وترى فيه الحياة وجمالها والطمأنينة وظلالها .
تركْتُ الإمارات وهي في شهرها الخمس على ما أظن ، ونسيت قصتها في زحمة الحياة الجديدة في الأردن . ... وفي يوم ربيعي مشرق رن جرس الهاتف ، إنه صوت الحبيب أبي أيمن يقول : رزقت نهلة بغلام جميل ؛ يا أبا حسان . وكان صوته يتدفق في أذني مخترقاً أعلى الصدر ليستقر في شغاف القلب ، وكنت أرى من بعيد ابتسامته الوضيئة وهو يكلمني ويزف إليّ هذا النبأ السعيد .
أحمد – الفتى الناشئ ذو عشرة الأعوام – ذكي نشيط يملأ دار جده حركة دؤوباً ، وسعادة غامرة وأملاً طيباً وروحاً وثـّابة ، وهو مسؤول عن جدّيه – وقد شاخا – ويدوربين أيديهم يقدم لهم الماء البارد ، ويحمل إليهم ما يطلبه الكبير من الصغير بنشاط . ويحمل سلة الخضار من البقالة المجاورة بهمة الرجل الصغير ، ويداعبهم بروحه الطفولية البريئة الواعدة ، ويضاحكهم ببسمته الملائكية البراقة ... ثم يكتب واجبه بفهم وذكاء ، ... سيكون – كما أكد مراراً – شاباً باراً بوالدته ، محباً لها ، عطوفاً عليها وعلى جدّه وجدّته .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hadel
عضو مجتهد
عضو  مجتهد
hadel


انثى
المشاركات : 168
الجنس : لطف الله تعالى Femal10
تاريخ التسجيل : 15/11/2009

لطف الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: لطف الله تعالى   لطف الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 2:03 pm

لطف الله تعالى 9fa79e3471
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
H.A.M
مشرفة
مشرفة
H.A.M


انثى
المشاركات : 17
العمر : 29
الموقع : سورية
الجنس : لطف الله تعالى Femal10
تاريخ التسجيل : 17/11/2009

لطف الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: لطف الله تعالى   لطف الله تعالى Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 29, 2009 3:43 pm

لطف الله تعالى 2706622904_aaf6c73860
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو فلسطين
مشرف القسم الاسلامي
مشرف القسم الاسلامي
ابو فلسطين


ذكر
المشاركات : 2534
العمر : 34
الموقع : بيت لحم
الجنس : لطف الله تعالى Male10
نقاط التميز : 12
الاوسمة : لطف الله تعالى Tmqn3
رقم العضوية : 100
تاريخ التسجيل : 29/11/2008

لطف الله تعالى Empty
مُساهمةموضوع: رد: لطف الله تعالى   لطف الله تعالى Icon_minitimeالخميس ديسمبر 31, 2009 9:58 pm

مشكووووووووووووووووووووووووور

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لطف الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» لاحول ولا قوة الا بالله لك الله يا غزة لك الله يا فلسطين‎
» سبب نزول قوله تعالى: {ومن أظلم ممن منع مساجد الله}
» من شان الله
» نشات الحبيب محمد رسول الله صلى الله وعليه وسلم
» عروس توفاها الله و هي ساجدة سبـــــــحان الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بيت فجار :: قسم عام :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: