The hell مشرف
المشاركات : 1710 العمر : 32 الموقع : بيت فجار الجنس : نقاط التميز : 14852 الاوسمة : رقم العضوية : 562 تاريخ التسجيل : 23/12/2008
| موضوع: (محمد عزيزو محمد طقاطقة وخالد الزير وإبراهيم سلامة وعبد الرحمن حمدان ) الأحد يناير 03, 2010 4:02 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم نعرض شهادات حية لأسرى فلسطينيين يمضي بعضهم أكثر من مؤبد عسكري في سجون الاحتلال اغلبهم في سجن نفحة الصحراوي الذي يفتقر الى أدنى المقومات الإنسانية وتتركز هذه الشهادات حول البطولات والتي استحقوا وسام الشهادة لأجلها وقد أطلقنا عليها اسم شهادات( حية )لأنها حدثت فعلا وأخذت مصداقيتها من المشاركة الفعلية مع هؤلاء الأبطال أو بالحديث مباشرة مع أهالي هؤلاء الأشاوس وها نحن نتحدث عن شهادة جديدة حول بطل من الابطال وستشمل هذه الشهادة أبطالا من الضفة الغربية وقطاع غزة ممن توفرت حولهم هذه الشهادات الحمد لله الذي جعل الشهادة وساما يزين به اولياءه ممن باعوه المال والنفس وجعل الشهادة اصطفاء واختيارا يختار بها الشهداء من بين المجاهدين ويتخذه لنفسه كما يقول صاحب الظلال الشهيد قطب : فما هي خسارة ان يستشهد في سبيل الله من يستشهد ، انما هو انتقاء واختيارا ، وتكريم واختصاص ان هؤلاء هم الذين اختصهم الله ورزقهم الشهادة ليستخلصهم لنفسه سبحانه ويخصهم بقربه "
ونعيش واياكم مع شهيد من هؤلاء الرجال الذين اعادوا بعث الحياة في جسد الامة الذي ظن اعداؤها انه هامد لا حراك فيه ، مع مجاهد لطالما طرق أبواب الجنة يستفتحها بمفاتيح الشهادة وجماجم الصهاينة القتلة.
ميلاد الشهيد وأخلاقه
الشهيد البطل محمد عزيز رشدي ، من مواليد مخيم العروب قرب الخليل عام (1969م) حيث نشأ في أسرة محافظة نشأة مباركة فارتبط بالمسجد منذ نعومة أظفاره ، وامتاز بذكائه وتفوقه في دراسته ، فدرس المرحلة الابتدائية والإعدادية في مخيمه ، ثم انتقل الى مدرسة الحسين بالخليل لإكمال دراسته في الفرع العلمي ، ومن ثم أكمل تعليمه في معهد المعلمين في رام الله في الرياضيات ، وترأس العمل الإسلامي ، فكان رئيسا لمجلس الطلبة وأميرا للكتلة الإسلامية ، وعرف بين إخوانه بشجاعة وقوة عزيمته وعلو همته وعزة نفسه لدرجة انه كان يرفض اخذ أية مساعدة من الدعوة رغم شدة حاجته وفقره فقد رهن حياته لدعوته ودافع عنها في كل موقع حيث ترأس قيادة حماس في المخيم لفترة طويلة وتحمل في سبيل ذلك الكثير الكثير ، وعانت معه أسرته ، حيث تعرض " محمد " للضرب عدة مرات في المخيم وفي سجن مجدو في سبيل مواقفه الدعوية الصادقة ومع ذلك رفض الانتقام لنفسه عندما أصبح بامكانه أن ينتقم وفي إحدى مشاكله مع احد العملاء في المخيم ، قام العميل بمساعدة الجيش بإحراق محل ملابس لأسرة شهيدنا فكانت الخسارة فظيعة خصوصا ان مبلغا من المال كان في المحل فاحترق مع البضاعة وهكذا عاشت الأسرة حياة فقر شديدة امتدت فترة من الزمن لدرجة ان بيته كان يخلو أحيانا من ثمن الخبز او الشاي وكان قياديا في بيته رغم انه الثاني في الترتيب بين اخوته ، غير أن قوة شخصيته جعلته صاحب القرار بعد والده بالطبع فقد كان بارا بوالديه مطيعا لهم اشد طاعة محبا لإخوانه الذين كان لهم شرف الانتماء للدعوة من طريقه فكان يدرسهم ويعلمهم الأخلاق النبيلة ويغرس فيهم حب الجهاد والتضحية.
تعرضه للإعتقال
وقد تعرض للاعتقال عدة مرات لثنيه عن طريق الجهاد والدعوة فقد كان له شرف قيادة مسيرات ومواجهات ونشاطات الانتفاضة في المخيم ، ولم تكن فعاليات الانتفاضة العادية ترضي طموح واندفاع شهيدنا (محمد عزيز رشدي) الذي كان يحمل في صدره ثورة بركان وفي قلبه بحر إيمان وفي خياله تتزاحم صور فرسان الإسلام أمثال خالد والمثنى والقعقاع وهكذا مضى محمد يطور قدراته وامكاناته حتى استطاع الانتماء الى كتائب الشهيد عز الدين القسام التي رفعت البندقية والمصحف طريقا للتحرير.
وبدأت المُطاردة
** وفي 5/5/93 بدأت رحلة المطاردة للاحتلال بعد ان انكشف نشاطه العسكري وعلاقته بالشهيد ماهر أبو سرور الذي كان مطاردا بعد قتله ضابط الاستخبارات الحقير ( نحماني) في القدس ، ونفذ (محمد عزيز) خلال مطاردته سلسلة عمليات أولها قتل الكولونيل الصهيوني قرب مستوطنة تقوع في منطقة بيت لحم بصحبة الإخوة خالد الزير رحمه الله و((محمد طقاطقة)) ، وبعد مجيء إخوة مطاردين من غزة نفذ بمشاركة الشهيدين ( إبراهيم سلامة ) و (عبد الرحمن حمدان) عملية قرب معسكر الفوار حيث أطلقوا خلالها النار على سيارة عسكرية فقتلوا سائقها وأصابوا آخرا بجراح ، وقد شارك خالد الزير في هذه العملية ،
** كما قامت مجموعة القدس القسامية بناء على أوامره باختطاف الجندي الصهيوني (يرون حين) وخطف سلاحه بعد ان اضطروا لقتله جراء انكشاف العملية أمام جندي آخر كان يقف في محطة الباص ، غير أن فشل هذه العملية للإفراج عن الأسرى والمطالبة بإعادة مئات المبعدين الذين طردتهم إسرائيل الى مرج بتهمة قيادة الانتفاضة ، حيث أرسل المجاهدين (ماهر ابو سرور ومحمد الهندي رحمهما الله والمجاهد صلاح عثمان ) لاختطاف باص مزدوج من التلة الفرنسية في القدس ولم يقدر النجاح للعملية ، حيث أصيب صلاح عثمان بجراح خطيرة واستشهد ( ابو سرور والهندي ) أثناء انسحابهما بسيارة قرب حاجز جيلو مصطحبين معهم رهينة صهيونية ، حيث قام الجيش بقصف السيارة بالصواريخ
عناء العائلة
وقد تعرض والده وأخوة الشهيد للأذى الشديد من اليهود. فتعرضوا للاعتقال وقد حكمت سلطات الاحتلال على شقيقه رفعت بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة الانتماء لكتائب القسام والمعتقل المذكور هو طالب في السنة الرابعة في جامعة الخليل وقد اعتقل قبل عامين أثناء استعداده للزواج بالقرب من مخيم الفوار حيث تسكن خطيبته الصابرة وحطم منزلهم في كل عملية تنفذها بنادق المجاهدين وكان صبرهم عظيما ومضربا للمثل والقدوة وكثيرا ما كان (محمد) يقول لوالده : اصبر يا ابتاه فان عمر المختار جاهد الطليان وهو ابن سبعين عاما ولا تنسى الشهيد عز الدين القسام ، وكان يلقى من والديه كل الدعم والمساندة واما عن قصة استشهاده
فقد توجه يوم (13/9/1993م) بصحبة إخوانه محمد طقاطقة وخالد الزير وإبراهيم سلامة وعبد الرحمن حمدان لتنفيذ عملية عسكرية في وادي سعير حيث نصبوا كمينا لباص ودورية عسكرية وأطلقوا النار فأصابوه إصابات مباشرة ، انسحبوا بعدها بسيارتهم وكان يقودها خالد الزير وأثناء انسحابهم وفي أسفل الوادي ، فوجئوا بدورية راجلة تسير على جانبي الطريق ، فأطلقوا نيرانهم نحو الجنود الذين ظنوهم من أنصار اوسلو لأنهم كانوا يضعون صورة عرفات وأعلاما فلسطينية على سيارتهم فأصيب الجنود المشاة إصابات مباشرة برصاص المجاهدين واعترف العدو بإصابة اثنين منهم بجراح خطرة ، واثنين بجراح متوسطة ، وعندما أمر (محمد عزيز) السائق أن ينطلق بالسيارة وكانت تقف على حافة الطريق انقلبت وخرج الإخوة منها بسرعة خشية وصول الجيش للمكان وكان آخرهم محمد عزيز ومحمد طقاطقة ، حيث أصيب محمد عزيز إصابة بالغة في رأسه ويده ، فربط طقاطقة يده بعنقه وأسنده لصعود الجبل للانسحاب من المكان وفي منتصف الجبل جلس شهيدنا وقال لأخيه لا أستطيع المسير اعطني مخازن الذخيرة وانصرف في الحال ، فرفض طقاطقة أن يتركه وحيدا فأصر على ذلك وصرخ غاضبا كإشارة أننا لن نموت معا ما دام هناك مجال لنجاة احدنا وكانت حكمته في ذلك والتي كان يرددها كثيرا (لا تضع البيض في سلة واحدة ) ، وتمترس محمد خلف صخرة ومعه بندقية جاليلي وقنبلة يدوية حيث تصدى لقوات الاحتلال التي أضاءت المنطقة بقنابل الإنارة وشاركت طائرة مروحية في الاشتباك وأطلقت نيرانها نحو محمد فأصيب برأسه إصابة مباشرة شطرته الى نصفين بعد قرابة ساعة من المواجهة مع الصهاينة وفاضت روحه الى بارئها تلعن أولئك الذين تخاذلوا وتنازلوا ودنسوا تاريخ نضالهم بمصافحة المجرم رابين صاحب سياسة تكسير العظام لأطفال الانتفاضة وفي لحظات الاشتباك كان إبراهيم سلامة يختبئ على شجرة قريبا تحميه عين الرحمن حين مر الجنود من تحته دون اكتشافه رغم إصابته أما عبد الرحمن حمدان فقد اختبأ في منزل قريب فيما اختبأ في منزل قريب فيما اختبأ خالد الزير في المستوطنة المجاورة للموقع وهكذا ضحى ( محمد) بروحه لإنقاذ اخوانه فكانت حياته مثل شهادته فداءا لإخوانه ودعوته .
رحمك الله يا ( محمد ) وهنيئا لك كرامة الشهادة وشرف الجهاد وعلياء الجنة وفردوسها كأني بك ذلك الرجل الذي حدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " عجب ربنا تبارك وتعالى من رجل غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه ، فعلم ما عليه فرجع حتى أريق دمه فيقول الله للملائكة ، انظروا الى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشغفا فيما عندي حتى أريق دمه ، أشهدكم أني قد غفرت له " رواه ابو داود، هنيئا لك يا محمد الشهادة .. والسلام على روحك الطاهرة وذكراك العطرة .
| |
|