شبيه ابو عمار حسين طقاطقة

الرأي – متابعة: ثلاث سنوات عاشهاالفلسطينيون بدون ياسر عرفات، غير أن شخصا واحدا استطاع أن يعيد ذكريات الرجل الذي طالما ارتبط مظهره واسمه بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي جعل بعض الصحف تتابع أخباره، وتنشر صوره، بل وتستخدم أحيانا مانشيتات ملفته للغاية، مثل ( أبو عمار عاد للحياة). فمع زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش يتذكر الفلسطينيون التاريخ الطويل من المفاوضات والمقاومة، الذي لم يفارق إسم ياسر عرفات يوما أيا منهما. وفي بلدة بيت فجار يشاهد الناس رجلا يرتدي ملابس مشابهة لما كان يرتديه أبو عمار، وتميل ملامحه إليه إلى حد كبير. الأمر الذي دفع بعض المارة إلى الهرولة إليه والقيام بمعانقته هاتفين " أبو عمار". كما حرص البعض على التقاط الصور التذكارية معه. وليس هذا فقط، فالرجل يلقي في بعض الأحيان خطابات سياسية، تحظى بنسبه كبيرة من الحضور الشعبي.

غير أن أبو عمار المقلد ما هو سوى مواطن فلسطيني يدعى " سلام سميرات ". إعتاد سميرات تقليد الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهو الأمر الذي دفع بعض الصحف العبرية إلى الاهتمام بتلك الحالة، خاصة وأن عرفات كان مادة جيدة تعتمد عليها الصحف العبرية سواء في الأخبار أو التقارير أو حتى إلصاق بعض الاخفاقات الحزبية الداخلية به. وفي هذا الصدد قالت صحيفة معاريف أن سميرات لديه موهبة التقليد بصفة عامة، وأنه يستطيع تقليد الرئيس جمال عبد الناصر والسادات، كما انه قلد لمراسل الصحيفة وبلغة عبرية وصفتها بالشارونية، رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أريئيل شارون. غير أن سميرات " تقول الصحيفة " أقرب كثيرا إلى ياسر عرفات. وتقول الصحيفة أن سميرات يحفظ عن ظهر قلب خطابات الرئيس الراحل أبو عمار، وأنه يرددها أحيانا وبنفس الأسلوب. وتقول الصحيفة أن الشرطة الفلسطينية التي لا تفضل التجمعات، اصطحبت سميرات من قبل إلى قسم الشرطة، ولكن الموقف انتهى بقيامهم بالتصوير معه، بسبب شوقهم لأبو عمار كما تقول الصحيفة.