تربيت على عــشــق من نوع اخر......

.

.

.

.

لم استطع أن أرى شيئا

كان المكان مظلما

بدأت بالمشي

و فجاءه

تعثرت

وقفت لأجمع شتات نفسي

أخذت نفسا عميقا وقلبي عن الخوف

ليس بواقفِ

أغمضت عيناي ثم فتحتهما

مضت بضع ثوان

ثم

اتسعت حدقة عيني

لتريني ما كان أمامي ولكن

لم تكن هنالك ألوان

أو

يمكن أن يكون هنالك ألوان

ولكني

لم أميزها

رجعت للمشي مره أخرى

في طريق لا اعلم عنه شيئا

أخيرا

رأيت ضوءا ....هل هو المخرج؟؟

ذهبت إليه مسرع الخطى

لم اقترب منه بما يكفي ولكن

علمت أنها مجرد

شمعه

قل حماسي للوصول إليها

تذكرت الألوان

قد استطيع أن أميزها إن رأيت بوضوح

والشمعة في هذه الموقف

كالشمس

عاد سيل الحماسة لي

وتقدمت نحوها

و فجاءه

شيء ما اصدر صوتاً مزعجا

صوت ارتطام شيء

يا الهي

ما هذه الريح العاتية؟؟

يا ويلي

لقد انطفأت الشمعة

انطفأت شمس تلك اللحظة

أحسست أن أطرافي تتحرك بسرعة

نعم

إنها تهتز خوفا

قلبي

يا ترى ما حاله؟!!

أردت أن اشعر بقلبي

ولكن

لا اشعر

لماذا؟؟

أغمضت عيني وبدأت ابحث عن

قلبي

أخر انطباع أتذكره كان

الخوف

اجل......الخوف

ولكن

مما كان قلبي خائفا

سمعت

اجل

سمعت في هذه اللحظة صوتا

فتحت عيني مسرعا

ابحث عن مصدر الصوت

و

تقدمت .......وتقدمت

الخطوة تتبعها الخطوة

فجاءه

طارت في بالي كلمه

الخوف

ما هو الخوف؟؟

بدأت أتساءل .....ما هو الخوف؟؟

وأي عضو من الأعضاء يشعر به

غصت في متاهة

وأخرجني منها كالعادة

صوت

ولكنه كان قريبا

كان حزينا

ذهبت إليه مسرعا

وكأني اعلم الطريق إليه

كنت أتجاوز الهفوات والعثرات

وانطلق إلى وجهتي كأني

سهم مرسل

يعرف إلى أين يذهب

لا

هذا الصوت اعرفه

أبطأت من الخطى

ووجدت نفسي أمام باب عتيق

أردت فتحه

ولكن لم استطع

تندمت وتحسرت على حالي

لحظه

ندم........حسره

من أين يأتي هذه الشعور

بدأت البحث

وتذكرت

الخوف

نعم الخوف......اشعر انه متصل

بالندم..........والحسرة

ولكن ما الذي يجمعهم

غصت في التفكير

تبسمت

اجل

تبسمت على غبائي

تبسمت على عوده صديقي

تبسمت لعوده رشدي لي

تبسمت

لعوده

قلبي

وانفتح الباب

كان قلبي المفتاح لهذا الباب

تساءلت إن كان قلبي هو المفتاح

فمن بالداخل

ما هو مصدر ذالك الصوت

يبدو مألوفاً

أبعدت تلك الأفكار من راسي

لتتقدم قدمي

تقدمت .......وتقدمت

آه

الآن تذكرت

تذكرت ما كان من ماضي الأمس

تذكرت من سكن ذاك القلب

تذكرت

الوحدة التي عشتها

والآلام التي أحسست بها

تذكرت كل ماساه وكل مصيبة

تذكرت ما كنت أريد أن

أنساه

أغمضت عيني

ولكن بعد فوات الأوان

فلقد سبقتاني دمعتان

سبقتاني لترسيا في خدي

لحظه

هذه لمسه حنونة

وهذه لمسه حنونة أيضا

ولكنهما مختلفتان

من ابعد سفينة دمعي في خدي الأول

يختلف عن من ابعد سفينة دمعي في الخد الأخر

من هما يا ترى؟!!

فتحت عيناي

للقائهما

يا للكارثة

كيف لي أن أنسى

حبي وعشقي

كيف لي أن أنسى من كان سبب عوده بسمتي

كيف لي أن أنسى صديق وخليل دربي

يا ويلي.....من ذاكرتي.....لقد خانتني

أنستني أني تربيت على

تربيت على عشق من نوع أخر

ابتسمت لصديقاي وحبيباي

وقلت بكل بهجة

بكل فرحه

وبكل قوه

قلت للذان واسياني حين ذهب الحب

حين كنت وحيدا

عفوا

حين كنت أظن أني وحيد

قلت للذان لم يتخليا عني قط

قلت..........لهما

أنا

أعشقكما

أنا

اعشق الليل الذي واساني

اعشق الظلام الذي أنساني

اعشق صديقا روحي

عشقتهما لأنهما انسياني آلامي

انسياني أحزاني

أعادا البسمة إلى وجهي

بعد أن خانني من كان يسكن قلبي

وكان فعل ماضي

أي انه سكن قلبي في الماضي

أعادا إلي فرحتي وبسمتي

لم استطع أن أجازيهما إلا

بان القب بهما

تكريما لهما

وحتى لا تخذلني ذاكرتي

وأنساهما

ربطت اسمهما مع اسمي

إن قالوا اسمي

اضطروا إلى أن يذكروا عشقي الغريب

إن سألني أياً كان

قلت بكل فرحه وجرائه في نفس الآن

أنــــــــــــا

عــــاشــق الــلــيــل والــظــلام

» تربيت على عــشــق من نوع اخر......