بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى :" ولا تحسبن الذين قتلو في سبيل الله امواتا بل احياءا عند ربهم يرزقون " صدق الله العظيم
ستة سنوات مضت على استشهاد القائد الرمز ياسر عرفات " ابو عمار " رئيسنا رئيس الدوله الفلسطينيه وحامي قضيتها , ستة سنوات مضت وما زلنا على عهدك ووعدك باقون . وما نزال نحو القدس باعيننا متوجهون , بعقولنا بقلوبنا التي ترحل اليها كل يوم تطوف اروقه حاراتها القديمه
محمد عبد الرؤوف عرفات القدوه الحسيني المولود في عام 1929م في القاهره وكنيته " ابو عمار " ابا الثوره وابا كل الثوار ابا عمار ماذا نقول في ذكرى استشهادك غير كلمات الالم والحسره فلساننا يعجر الاعن رثائك وعيوننا تأبى الا ان تدمع عليك فتخرج المياه من انهارها لنملأ الانهار من دموعنا فتفيض من دموعنا الانهار ولكننا يا سيدري نتابع المشوار يا سيدي الاصيل القدس تخرج كي تودع وجهها وقمرها القدس تخرج للشوارع والشوارع في ذهول . يا سيدي الاصيل اني اراك الحي .. ووحدك بيننا وارى العروبه كلها جسدا قتيل.. اني لاذكر يوم حاصروك فكنت انت حصارهم وهم الذين خلف القيود يا سيدي من غيرك يا سيدي يا قائدي الشهيد يوشح التاريخ في شموخه يجسد الخلود ويكتب في دمائه ويكتب في حياته ويكتب في مماته قصيده الوجود .
من غيرك سيدي اختار درب الشهاده دربا يسلكه اولست من قلت شهيدا شهيدا شهيد عندما خيروك بين القتل او السجن او الطرد .
وبعد مضي ستة سنوات ما تزال نبراسا ينير طريقنا وشعله ترشدنا وتحرق من يعادينا , وعشقا ابديا لكل جنودنا عشت في قلوبنا ابا عمار يا مصنع الثوار ويا ابا كل الاحرار , ولا يسعنا الا ان نرتحم عليك على روحك التي استشهدت دفاعا عن قضيتنا . وللاسود في موتها هيبة ليست لغيرهم وهم احياء .
وان كنت قد مت في دنياك فانت فينا جميعا فكل حر هو ابا عمار . فانت هو الشهم المحارب في الوغى انت سيف الحق في ارض الخضام ,انت مقلاع الحريه والكرامه والسلام , يا منبع الابطال يا فرذدق في وجه الاستعمار يا قنبله تنفجر في وجه الحصار ابا عمار .
اسرائيل اليوم تقتل وتنهب ترمل وتيتم الاطفال . وما زال ابناءك في غزه في الخليل منبع الاحرار صامدين في قدس الشموخ في عسقلان في طبريا وحيفا في الجليل والنقب وطولكرم في جنين ارض الاخيار . انا هنا باقون لن نتنازل لا تخف فلن يضيع دماءك هدرا ابا عمار فجباهنا لا تنحني تحت اقدام العداه ساجدتن بل ستكون مرفوعتن فوق النجوم واقدمنا تدوس على كل العداه والمعتدين , وسنكون نحن طيور الله التي يسلطها على ابرهة الاسرائيلي وترميه بحجاره من سجيل , وتكون كقنابل الحق في وجهه فنحن حراس القدس وجنود بيت المقدس ابا عمار . وكما قلت سياتي يوم يرفع فيه شبل من اشبالنا او زهرة من ازهارنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وكنائس القدس واسوار القدس الشريف