[color:5b65="Red"]اعتذر
اعتذر لأوراقي:
اني كتبت بها وأحرقتها..........ورسمت الطبيعة عليهاوبدون الوان تركتها وفي لحظة همومي واحزاني لجأت اليها..........وعندما عزمت الاعتكاف عن الكتابة مقتها وودعتها للابد
اعتذر للقلم:
لأني في معاناتي اتعتبه....ولأني حملته الألم ولأحزان وهمومي في بداية عهده......وعندما انتهيت رميته.......وأستعنت باخر مثله
اعتذر للواقع:
لأني بكل قسوة رفضته.وأغمضت عيناي عنه في كل لحظاتي المرة..وشكلته بشبح اسود يتحداني بدون رحمة.ونسيت بانه هو مدرستي التي جعلتني اكون حكيما في المواقف الصعبة
اعتذر للأحلام:
لاني اطرق على ابوابها في كل ساعة.........اجعلها تبحرني في كل مكان اريده فهي من حققت كل امنياتي بدون تردد.........وهي من اتعتبها معي حينما كبرت ورغم ذلك كله لا تتذمر وتقول انا على السمع والطاعة
اعتذرللأمل:
حينما رحلت عنه وبدون استئذان ولازمت الياس في محنتي ومكابرتي رغم مرارتي والامي اقول باني اسعد انسان......فلقد كانت سعادتي الوهمية تكون في صمتي وتعذبني في ليلي دون احساس الاخرين بي..............فعذرا ايها الامل
اعتذر للسعادة:
لاني عشقت الحزن.........وحملته شطرا من حياتي.........وعشقت البكاء لاني افرج به عن الامي وعشقت قول الاّه لأنها تطفئ حرقة اناملي...وعشقت الجراح لانها اصبحت قطعة ارقع بها ثغور ثيابي........وعشقت الصمت في لحظة الألم لانها تحفظ لي كبريائي...فعذرا ايها السعادة لاني ابعدتك عن حياتي
اعتذر للبحر:
لأني عشقته ابجنون.وطعنته مرات في خاطري بالمليون واضفت اليه العذر في هدوئه......ووصفته بانه جميل في قمة جنونه........فلم تكن الطقوس سوى احاسيس مختلفة وكان ضحيتها البحر لاني عشقته
اعتذر للقاء:
لاني كتبت عن الرحيل والوداع.ولاني جردته من قاموسي الملتاع لاني اصبحت خاضعا للقدر فاّمنت بالرحيل كثيرا.وبكيت لاجله كثيرا وتناسيت كلمة الاجتماع واللقاء
اعتذر للحياة:
لأني اتهمتها بالقسوة.........وللطيور البلابل عندما قلت عنها خرساء ..........وللدموع حين جمدتها بالعين.......ولصندوق الذكريات الذي اخرجته بعد دفنه
اعتذر لنفسي:
حينما تخليت عنها لاجله وبعدت عنها لراحته وضحيت بها لسعادته وكتمت اهاتي وجراحي داخل قلبي وطعنت نفسي باقوى سكاكيني ..........وبعد حبي وتضحيتي حكم قدري ببعدي عنه اعتذر لكلمة" اعتذر"
اختكم المحبة (عاشقة الموت)