**
* يتساءل كثير من الناس إن كان يمكن للصداقة أن تتحول إلى حب؟ و لقد اثار هذا السؤال في صدري تساؤلات كثيرة، ووجدتني أقلب السؤال في ذهني على وجوه مختلفة بحثاً عن رأي حول ذلك أرتاح إليه، فالإجابة لا يمكن أن تكون بديهية ولا يمكن التنبؤ بها عفو الخاطر، لذلك دعونى انقل لكم هذا المقال لنتعرف اكثر على الاجابه
***
* هناك مقوله تقول : «كثيراً ما ترتقي الصداقة إلى حب، ولكن الحب (لا يهبط) أبداً إلى صداقة»،
***
* و ان كنت اختلف مع النصف الاول من هذه المقوله الا اننى اتفق تماما مع النصف الثانى القائل : «الحب لا يهبط أبداً إلى صداقة». هو يؤكد حقيقة وهي أن مشاعر الحب لا يمكن أن تكون غير ذلك، لأنها بمجرد أن تتغير تفقد صفتها.
***
* مشاعر الحب قد تموت، وقد يعتريها لسبب من الأسباب شيء من الكمون والانسحاب، لكنها لا تتبدل لتظهر في صورة مشاعر أدنى في المرتبة، مشاعر الحب لا تعرف سوى طبيعة واحدة إما حب وإما لا حب، لكنها لا تكون في حال بين بين.
***
* و اكثر ما يحير الناس هو وجود تشابه كبير في المشاعر التي تبنى عليها الصداقة وتلك التي يبنى عليها الحب. فالصداقة في كثير من الحالات تبنى على العاطفة وليس على العقل وكذلك الحب. والصداقة تتضمن الشوق إلى الصديق، والأنس بقربه، والوحشة لفراقه، والاطمئنان إليه، والثقة به، وهي كلها مشاعر تتجسد في علاقة الحب.
***
* كما أنه في مجال هدم العلاقة، نجد أن الصداقة والحب يشتركان في التعرض للهدم بعوامل واحدة، فالصداقة والحب كلاهما يفسدان متى نشطت الأنانية واحتد سوء الظن وطغت الرغبة في التحكم.
***
* هذا التشابه بين الصداقة والحب هو ما يجعلني أميل إلى الظن بأن الحب يمثل أعلى درجات الصداقة. أي أن الحبيبين صديقان، ولكن هل الصديقان يمكن أن يصيرا حبيبين؟
***