الإنسان بطبعه يحب ويكره..يحب أكلات معينه ومقابلها يكره أكلات أخرى..يحب لون ويكره آخر..
يحب الترتيب ويكره الفوضى..يحب من يحبه ويكره من يكره..
طبيعة الإنسان على وجود الحب والكره..
لذا تجدنا نحب أشخاص معينين ونميل إليهم ونكره آخرين..
قد يكون الحب لشخصه, أو لعلمه, أو لحسن مظهره, أو لحسن خلقه, أو لأنه أحسن إلينا..بمعنى أننايكون الكره فقد
نكره أشخاص وبشدة, وقد نكره فيه خصلة ما, وقد نكرهه لأننا لا نرتاح إليه..وأحياناً قد نكره شخصاً ونحن لا
نعرفه؟بمعنى أننا من مجرد ذكر اسمه أو النظر إليه نحس بمشاعر الكره تجاهه..
وقد يكون هذا داخل في معنى الحديث: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
يَقُولُ : " الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ"
قال ابن الجوزي : ويستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح فينبغي أن
يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته حتى يتخلص من الوصف المذموم , وكذلك القول في عكسه . وقال
القرطبي : الأرواح وإن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها , فتتشاكل أشخاص النوع الواحد
وتتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة , ولذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها
وتنفر من مخالفها . ثم إنا نجد بعض أشخاص النوع الواحد يتآلف وبعضها يتنافر , وذلك بحسب الأمور التي يحصل الاتفاق
والانفراد بسببها .
بعد هذا العرض أقول قد تجدنا نضطر للجلوس مع من نكره مع اختلاف سبب الكره ؟
هنا ماذا ينبغي علينا فعله؟
اتمني ان اري ردودكم وموقفكم