هذه القصه من الواقع وبها ما هو اغرب من الخيال
ممكن في لحظه تظن ان هذا لم يحدث ولكن الله على ما اقول شهيد سبحانه
اليكم البدايه باذن الله
هذا شاب يبلغ من العمر ريعانه بل اشده يتمتع بكامل الصحه والقوة البدنيه 22عاما
ظل في غيابات من المعاصى حتى اصبح على قلبه ران كما قال الرحمن( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )
عاقر المخدرات بأنواعها ولم ينتهي حين ارشده الراشدون الى الصواب
تداول بين يديه تجارة ظنها رابحه تجارة الخمور للفنادق والمطاعم
وهنا حانت اللحظه المريره
امه مرضت مرضا شديدا دخلت على اثره احدى المستشفيات
ذهب اليها يناديها اماه انهضي (مش عاوز تمثيل)انا مش ناقص
من كلماته تظهر المعاني المؤسفه انا مش ناقص هذه امك يا فتى
على لسان اخوه الاكبر
تطاول بالكلمات على اخيه وتطور الامر ضرب وسب ولعن ولم يكن هناك من يستطيع الحول بين ما حدث
هنا جاء امر الله طعن اخوه بمحقن الجلوكوز في بطنه
اصابت الضربه رئة اخيه وخر مغشيا عليه
هرب هذا الفتى من المشفى هاربا ولم يعد الى البيت وهذا امر طبيعي منه
مرت الايام ثقيلة ما بين خوف وما بين خمر عشان ينسى او عشان يكون مستعد لأي شئ
هذه كلماته
في يوم مر من البيت قريبا وجد ان هناك عزاء ظن انه اخوه ولكن قدر اله الا يكون اخوه قد مات
فان الله حفظه وشفاه واصبح على قيد الحياه (سبحان من قدر واليه المصير)
علم ذلك فأكمل طريقه الى البار (مكان تعاقر الخمر )
وفي يوم وجد صديقا له (جاره )
اتاه راكضا نعم راكضا
امك في المشفي بين الحياة والموت وعاوزه تشوفك
لم يتمالك الفتى نفسه وركض الى امه من دافع الحب لها
وهو في الطريق يقلب الذكريات
امي ...........امي..............امي
كانت تسهر حين اكون مريض
كانت تبكي حين اكون حزين
كانت وكانت وكانت ولك اخي \اختي ان تتخيلوا ما مر بذهنه من الذكريات حتى لا اطيل عليكم
رأى امه تحيطها انابيب الاكسجين ومحاقن الادويه وبجوارها في غرفة العنايه المركزه جهاز ينبض
ايوة يا امي عاوزه حاجه ؟
عاوزه سلامتك يا بني
ايه مش هتقومي بقه هتفضلي كده؟
هذا قدر الله يا بني
وعلى هذا المنوال من الكلمات
وفجأه
.........
........
.........
نعم هذا الجهاز الذي توقف عن النبض معناه ........................
توقف القلب عن النبض وكانت اخر كلماتها يا بني مش هتصلي بقه
بكى الشاب وظل يبكي على كتف امه
واذا بيد اخيه تمتد اليه فارتمي في حضنه يبكي .............يبكي
بكاءه مرير نعم مرير جدا
ارتمى في احضان اخيه الذي قد كان طعنه طعنةًمميته
نسى ذلك ونساه اخاه
وحان الوقت خرج الشاب من المشفى وتوجه الى البار كعادته حين يشعر بحزن ويشعر بفرح ويشعر بجرح ويشعر بحب
هكذا تعود
...............
تجرع من الخمر ما أذهب عقله وتوجه الى البيت وجد الاقارب ملتفين حول جثمان امه يغسلونها
الى المسجد هيا بنا
دخلوا الى المسجد يصلون عليها صلاة لا ركوع فيها ولا سجود
صلاة الجنازه
...............
ظل الفتى واقفا خارج المسجد ولم يدخل ليصلي على امه
انهوا الصلاة عليها وحُملت على الاكتاف
ذهبوا الى المقابر لدفنها
ادخلوها الى القبر
في كفن ابيض
هنا اتى على هذا الشاب وقت هستيري
أماه............أماه.................أماه
ردي عليا
ولم ترد عليه ولن ترد
ماتت .........ماتت.........ماتت
لم يصلي عليها وماتت هي تذكره بالله
..........
جلس وحيدا يتفكر وامعن التفكير وهذه المره بدون خمر
امي ماتت لم اصلى عليها معايا فلوس كتير بس هعمل بيها ايه مش هعرف اشتري بيها ام
ولا اخ
ولا اب
ولا ولا ولا
هناك الكثير لن يشتريه المال وان طغى طغيان الفيضان
سبحان الله
؟؟؟؟؟؟
هذه كلماته لأول مره منذ زمن يقولها
هل اعتبرت يا أخي \اختي
هذه القصه من الواقع
وهذا الشاب الان من الدعاه الى الله اتم الله عليه نعمته وادام عليه ذكر الرحمن
ونسأل الله له مغفرة على ماكان منه من الاثام
اتمنى ان تكون كلماتي لها وقع طيب على مسامعكم
وان لا يكون اسلوبي الهزيل ازعجكم
رباه عبادك اليك عائدون وما رددت قبلا سائل
اياك نسأل الاخلاص في القول والعمل
وحسن الثواب حين تردنا اليك وكلنا امل
في عفو منك ورحمة
اللهم اهدي الجميع للصواب
]