المشاركات : 2782الموقع : بيـــ/ٌـــت فجـــ/ٌــــارالجنس : نقاط التميز : 11الاوسمة : رقم العضوية : 197تاريخ التسجيل : 02/01/2009
موضوع: سيجارتي...صديقتي المخادعة الأحد أكتوبر 11, 2009 2:05 pm
سيجارتي ...صديقتي المخادعة..!
سيجارتي العزيزة ، أنت وكأس الشاي ، أدين لكما بالسهر الدائم، فعندما تأسرك أناملي، وتلثمك شفتاي، وترشف روائح نكهتك روحي وأنا مسترخ في اتكاء إلى الخلف على مقعدي، وحولي الزهرات يحطن بي، أسرح بخيالي بعيدا إلى الأفلاك ، أحاكي النجوم ، فينشط قلمي في فضاء الخيال والشعر .. سيجارتي نديمي في القعدات المخملية صيفا، حيث تحفنا أضواء زاهية، في ليال شاعرية، تنقلنا إلى واحات خيالية ، حيث يسرح الفؤاد، ويقتنص ما يتشهى ، دون رقيب .. سيجارتي المخادعة... كم قلت لك ، رجوتك في البدء أن تدعيني وشأني، كم قلت ، لله درك ! دعيني ، فأنا رقيق المشاعر، سهل الاصطياد، سرعان ما أنخدع للألأة السراب، فها قد أسرتني، وصرت أنقاد إليك ، طوع أمرك ، فكيف الفلات..!؟ سيجارتي أنت ساحرة ، عاشقك المسكين ضحية ولعه وغرامه بك، فهل أخلصت الود كما أخلص هو بمداومة عشقه لك.. سيجارتي ..لقد نصحوني بالابتعاد عنك وهجرانك، فلم أستجب ، قالوا لي ، أنت عجوز شرقي ، وهي أولى بالهيام لجيل ابنك ، فلم أثب ، ولم أخذلك، وبقيت متشبثة بك ، رغم معرفتي بفارق السن ، ورصد القدر، وأنت دائمة الشباب... سيجارتي أحيانا أصحو من غفلتي ، فأخاصمك ، وأنزوي في ركن من البيت منعزل، لكنك سرعان ما تأتيني، تسترضيني فأستفيق كالمجنون غير مصدق ، من حدبك علي وحنوك، فأنهال عليك باللثم والرشف حتى تنهكيني من جديد، لأصحو ثانية على" شيبتي " وتعب الجسد ، وضحكات القدر.. سيجارتي أحبك بجنون، أهيم بك شوقا، لا تخدعيني اقرئي مشاعري، هل بي لوثة ، حتى تخبئي لي بين ثناياك سخرية وهم حب عجيب ؟ أم أنك تهزئين من مشاعري ، لا بل تسخرين مني، وأنا كالطفل المدله، سرعان ما أنخدع بأية إيماءة منك ، ولو على سبيل العطف... سيجارتي ..تنتابني لحظات، بأنك تخدعيني ، لكني لا أقلع عن حبك ولن أقلع ، ولن أتوب ، ولن أخذلك ، فأنا معهود بوفائي، أنت معي كلما اختليت بنفسي وكأسي.. أعلم سيجارتي أنك تنهكين جسدي ، فأنت صديقة مخادعة ، ولكن هيهات أن أنساك وإن فرقنا القدر..! سيجارتي .كثيرا ما يومأ إلي في الوسط الثقافي بالبنان راثين لحالي بقولهم: ذاك العاشق المسكين، وأنت بين يدي، تتشبث بك أناملي. تحرقينها وتغيمبن الجو بسحابة طائرة إلى الفضاء ، تستقر فوق رأسي المثقل بالهموم.. سيجارتي كثيرا ما بكيت لاحتراقك، من الوجد ، ورحت أشاطرك المشاعر، أبكي لبكائك، فكلانا ضحية هموم الدهر، وعبث القدر... حبيبتي إذا ما مت شاركي في جنازتي ، واكتبي على شاهدة قبري هذين البيتين وامتثلي ما فيهما من دعوة: كان مني وكنت منه بدان وعلى صد ره بدوني يــدان واستريحي بجانبي ليقولـوا كيف يخبو في ساعة توء مان