فيض وضوئي في دمي يندلق
يا وطن الأغراب
أسعفني
إن سكتُّ فإني أختنق
وإن نطقت
فإني بكلامي أحترق
أخاف يا وطني
أخاف
في الليل
في الصبح
عنك أفترق
وما زال فيض وضوئي
في دمي يندلق
وبقايا تسبيح
في فمي ينطلق
أشكوك يا وطن الأغراب لخالقي
فهو الذي بيننا يفرق
يا وطن الأغراب
أخاف ظلما
قبل شكواي تستبق
سأظل ممسكا بالظل
بالأمس
قالوا أن الأمس لا يجدي
وفي الغد
قالوا أن الغد لا يبدي
كيف إن جئنا اليوم
فلا تكن يا وطن الأغراب ضدي
سأظل ممسكا بالظل
طول يومي
فإن طال
فذاك سعدي
أيها الأيام لا تدوري
توقفي قبلي أو بعدي
قد علمني أبي
ومن قبله جدي
إن حلقوا لجارك(*)1
أقول أنا
انقعوا لي طين لحدي