مفهوم اللاجئين الفلسطينين
يقصد
بمصطلح "اللاجئين" الفلسطينيين الذين فقدوا بيوتهم عام 1948 في المناطق
التي أصبحت فيما بعد دولة إسرائيل. وتعرف (الأونروا) اللاجئ الفلسطيني
بأنه يمثل أولئك المقيمين في فلسطين الانتداب بين سنتي 1946 و 1948، ممن
فقدوا بيوتهم وأصبحوا منفيين من الأراضي التي احتلتها إسرائيل وأحكمت
سيطرتها عليها ¹ في حرب سنة1948.
وبوصف
كاتب هذا البحث من القانونيين فإنه يفضل مع غيره من معظم القانويين ان يتم
إطلاق تعبير (المهجرين قسرا)- بصيغة اسم المفعول وتشديد الجيم - بديلا عن
اصطلاح اللاجئين الفلسطينيين.لكون المفهوم من تعبير المهجّرين قسريا أكثر
انضباط على موضوع الاصطلاح من واقع المنطق الذي يحدد معيار المفهوم وما
يصدق عليه بحيث لايعبر - من وجهة نظر الكاتب- مصطلح اللاجيء على الحالة
والمشكلة القانونية مناط البحث ويستند مفهوم المهجّرين قسريا إلى ما هو
كائن بالفعل في تعريف القانون الدولي الإنساني لللاجئ وفقا لما نص عليه
دستور المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولكون هؤلاء
اللاجئين تم تشريدهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
المشاريع السياسية الدولية التي طرحت لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين:
أبرز
المشاريع السياسية الدولية والمحلية التي اقترحت لحل قضية اللاجئين
الفلسطينيين، منذ عام 1948 وحتى بدء المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية
في إطار مؤتمر مدريد لعام 1991:-
1- مشروع وادي الأردن (اليرموك):
اشترك في هذا المشروع كل من الأردن وإحدى الشركات البريطانية، ووكالة
الغوث وتشغيل اللاجئين، ووضعت الوكالة شرطاً أساسياً للمشاركة في هذا
المشروع هو منح اللاجئين الفلسطينيين الجزء الأكبر من الأراضي التي سيتم
استصلاحها، وهدف هذا المشروع إلى إيجاد فرص عمل لأكبر عدد ممكن من
اللاجئين الفلسطينيين، ضمن جهود الأمم المتحدة لتوطينهم.
2- مشروع
الرئيس السوري حسني الزعيم: اقترح الرئيس السوري، حسني الزعيم، في عام
1949، توطين 350 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا، وأن يتم تشكيل دولتين إحداهما
عربية والأخرى فلسطينية. ولكن بن غوريون رفض أي تدخل بموضوع اللاجئين.
وبتاريخ
13/10/ 1949 اتفقت الحكومة السورية مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين على
القيام بمشاريع متعددة الجوانب، تهدف إلى استيعاب اللاجئين الفلسطينيين،
لكن هذا المشروع لم يطبق، لأن الحكومة السورية حددت منطقة غير صالحة
لتنفيذ هذا المشروع.
3 - مشروع عبد الناصر: ناشد الرئيس المصري
جمال عبد الناصر في عام 1954 الولايات المتحدة الأمريكية بتطبيق القرار
181 لعام 1947، وأن يتم تطبيق قرارات هيئة الأمم المتحدة على اللاجئين،
وأهمها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.
4- مشروع
دالاس لعام 1955: اقترح دالاس في هذا المشروع وضع حد لبؤس اللاجئين، وذلك
بعودة بعضهم، وتوطين بعضهم الآخر في البلاد العربية.
5- مشروع إيدن لعام 1955: طالب إيدن في مشروعه بتطبيق قرارات هيئة الأمم المتحدة، ولكن ليس بحرفيتها.
6-
مبادرة كندي لعام 1961: في هذه المبادرة دعا الرئيس الأمريكي إلى ضرورة
توطين اللاجئين الفلسطينيين أو تعويضهم، ورفض مبدأ حق العودة.
7-مبادرة
جونسون لعام 1961: في هذه المبادرة تمت المطالبة بإعطاء الفرصة للاجئ، إما
بالعودة أو التعويض، بعد أن يتم توضيح الظروف التي سيواجهها في إسرائيل،
وإعلامه عن كمية التعويض التي سينالها.
8-مشروع ليفي أشكول لعام 1965: وفي هذا المشروع أظهر استعداد إسرائيل للمساهمة المالية في عملية توطين اللاجئين.
9-
اقتراح بورقيبة لعام 1965: اقترح الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة في هذا
المشروع حلّاً مرحلياً يتم بموجبه إرجاع ثلث المساحة التي احتلتها إسرائيل
للعرب، ويعود اللاجئون إلى دولتهم الجديدة.
10-مبادرة الولايات
المتحدة والاتحاد السوفيتي لعام 1969: بموجب هذا المشروع يكون اللاجئين
الفلسطينيين الخيار بين العودة بموجب كوتا (نظام حصص) سنوية يتم الاتفاق
عليها، أو التوطين خارج إسرائيل.
11- مشروع الكويكرز لعام 1969:
تم في هذا المشروع المطالبة بعودة عدد من اللاجئين سنويا إلى إسرائيل،
ويتم تعويض البقية لأن عودة أعداد كبيرة أصبحت غير ممكنة.
12-
مشروع يغئال ألون لعام 1972: طالب بالفقرة (و) من مشروعه بقيام إسرائيل
بإعداد خطة اقتصادية شاملة وبعيدة المدى لحل مشكلة اللاجئين على أساس
تعاون إقليمي ودولي، وعلى إسرائيل إقامة مستوطنات نموذجية للاجئين.
13-مشروع
الملك حسين لعام 1972: طالب الملك حسين في هذا المشروع بعودة النازحين
نتيجة لحرب 1967، وطالب بتطبيق قرارات هيئة الأمم المتحدة بحق اللاجئين،
وبذلك يتم إحلال السلام بين العرب والإسرائيليين.
14-مشروع الملك فهد لعام 1981: بموجب هذا المشروع تمت المطالبة بحق الفلسطينيين بالعودة أو التعويض